اللّجنة الوطنية الفلسطينية تُطلق صرختها في قلب برلين

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

في قلب العاصمة الألمانية، وتحديدًا في ساحة Checkpoint Charlie، الرمز التاريخي لانقسام العالم وصراعه على الحرية، وقفت اللجنة الوطنية الفلسطينية اليوم لتُطلق صرختها في وجه الظلم، وتُجدّد عهدها بالوفاء لدماء الشهداء، والدفاع عن الحق الفلسطيني في وجه آلة الاحتلال.

في خطابٍ مؤثر، عبّر المتحدثون عن الغضب الشعبي المتصاعد إزاء الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن ما يجري في غزة والقدس والضفة الغربية هو فصل جديد من مشروع استعماري يهدف إلى اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه وتاريخه وذاكرته.

الخطاب سلّط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث يتواصل القصف بلا تمييز، ويُحاصر السكان بالحديد والنار، وبالصمت الدولي المخزي. اللجنة وصفت الحصار بأنه خنقٌ كامل للحياة، مشيرة إلى منع الدواء والماء والكهرباء، وغياب أي استجابة دولية فعالة لوقف العدوان.

كما انتقدت اللجنة تنصل إسرائيل من اتفاق شرم الشيخ، خاصة رفضها فتح معبر رفح، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين وتقويضًا لأي جهود تهدئة. وطالبت الجهات الراعية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، وعدم ترك الاتفاق رهينة لمزاج الاحتلال.

وأدانت اللجنة الانتهاكات اليومية، من اقتحام المسجد الأقصى إلى هدم البيوت واعتقال الأطفال. وأكدت أن هذه الممارسات ليست عشوائية، بل جزء من سياسة ممنهجة لفرض واقع استيطاني جديد. وشددت على أن القدس خط أحمر، وأن أهلها لن يقبلوا العيش تحت الإذلال، بل يقفون في الصف الأول من معركة الكرامة.

ووجّهت اللجنة نداءً واضحًا إلى الحكومة الألمانية لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، مؤكدة أن هذه الأسلحة تُستخدم في قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب موثّقة. واعتبرت أن استمرار الدعم العسكري يمثل مشاركة مباشرة في الجريمة، ويتناقض مع المبادئ التي تدّعي ألمانيا الدفاع عنها.

وفي ختام الخطاب، دعت اللجنة الشعوب الحرة إلى تصعيد حملة المقاطعة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي، اقتصاديًا وثقافيًا وأكاديميًا، مؤكدة أن المقاطعة أداة فعالة لكشف منظومة الاحتلال وإرباكها. كما حيّت المقاومة اللبنانية التي ترد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، معتبرة أن الدفاع عن الأرض حق مشروع لا يُصنّف إرهابًا.

وأكدت اللجنة أن قضية فلسطين ليست قضية حدود، بل قضية وجود وكرامة وحق في العودة، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يتحقق التحرير والعدالة وبناء الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني.