اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
خاص الهديل…
بقلم: ناصر شرارة
لم يكن مفاجئاً ما حصل فجر اليوم بخصوص قيام إسرائيل بتنفيذ ٣٠٠ هجوم على منشآت نووية إيرانية ومراكز صواريخ، الخ..
هذا الحدث الكبير والخطر تم وضع خططه بين عامي ٢٠٠٨ – ٢٠١٣ وتم التدرب عليه طوال الأعوام التالية لغاية عام ٢٠٢٢؛ وذلك داخل فلسطين المحتلة وفي قبرص.. وكلف تصميم هذه الخطة وتصنيع السلاح الخاص بها والتدريب عليها مليار و٦٠٠ مليون دولار.
وأطلق على هذه الخطة تسمية 'عربات النار' التي تتكون من عدة مراحل وعدة حروب؛ أول مرحلة وحرب فيها هي حرب سهام الشمال ضد حزب الله ولبنان؛ وثاني مرحلة وحرب فيها ضد سورية وتحمل إسم – بحسب الترجمة للعربية – 'الأرض المستوية'؛ وآخر مشهد في خطة عربات النار هو ضرب إيران من خلال تنفيذ عملية عسكرية كبيرة تسمى 'شهر حرب' تسفر – بحسب خطة عربات النار – عن تدمير المنشآت النووية وضرب بنية إيران العسكرية الاستراتيجية.
الفلسفة أو الفذلكة التي وضعت لخطة عربات النار تقوم على الاعتبار الحاسم التالي: تشترك المخابرات الأميركية والإسرائيلية عند نقطة استراتيجية مفادها أنه يتوجب حتماً توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإايرانية قبل حلول العام ٢٠٢٦ لأنه بهذا التاريخ ستنتقل إيران من دولة حافة نووية إلى دولة نووية عسكرية فعلياً.
ما حدث فجر اليوم هو تنفيذ آخر مشهد من خطة عربات النار التي تنص على توجيه شهر حرب ضد بنى إيران العسكرية؟؟.
السؤال الآن هو التالي:
كيف ستكون عليه تداعيات وصول حرب عربات النار الإقليمية إلى آخر هدف فيها وهو تجريد إيران من أسلحتها الاستراتيجية بعدما تم تجريدها من أسلحتها وأذرعها الإقليمية؟؟.
هناك ثلاثة احتمالات لما يمكن أن يحدث:
الأول وقوع الحرب الإقليمية الشاملة؛ وهذا يستوجب أن تكون إيران لا تزال تحتفظ بمخزونها الاستراتيجي الكافي من الأسلحة.
الثاني كشف إيران عن المفاجأة الكبرى المتمثلة بإعلان نفسها دولة نووية عسكرية. وهنا تدخل الحرب أفق جديد من توازن القوى!!
الثالث استسلام إيران واقعياً لموازين القوى الجديدة والذهاب إلى إكمال التفاوض مع أميركا ولكن هذه المرة من موقع القبول بالشروط الإسرائيلية.