اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٤
تسطّر دائرة التنمية الريفية في مصلحة الزراعة في محافظة عكار يومياً، تقارير حول قطع ممنهج للأشجار المعمّرة وتعديات على غابات عكار الفريدة من نوعها في كل منطقة المتوسط، والحجة دائماً هي الأزمة المالية، إذ يصل سعر الطن من الحطب إلى 200 دولار، أي أن حمولة 'بيك أب' واحد تستدعي عمل نهارين، تباع بـ700 دولار، ما أدّى إلى مجزرة بيئية في غابات القموعة وعكار العتيقة والقبيات وعندقت وجبال أكروم والبيرة ومشمش وفنيدق وغابة القلة، حيث طاول القطع أشجار اللزاب والأرز المعمّرة، وقضت المرامل والكسارات على أهم الغابات.
وأكد منظّمو رحلات بيئية أن أعمال الحفر المستمرة في قلب وادي جهنم منذ نحو عامين، أدّت إلى تغيير معالم المنطقة، وتعرضها للخطر بسبب استخدام مواد متفجرة يُسمع صداها إلى عمق البلدات العكارية وتؤدي إلى تصدّعات في كامل المنطقة.
كما لفت المنظمون لـ'الأخبار' الى أن تواصلاً جرى مع المدعي العام البيئي ووزير البيئة ناصر ياسين 'الذي زار المنطقة وعاين الأضرار، لكن من دون نتيجة، بل تزداد الأمور سوءاً، واستمرت الأعمال حتى خلال فصل الشتاء في غياب تام للدولة التي تستنفر أجهزتها الأمنية في حال أقدم أحدهم على تشييد سقف منزل أو ترميم حائط'.