اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
كشف مركز البحوث المسحية في رام الله عن نتائج استطلاع للرأي العام أظهر تحولات لافتة في المزاج الشعبي الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تصاعد الغضب من الأوضاع السياسية والمعيشية، واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب النتائج، فإن 80% من الفلسطينيين يؤيدون استقالة الرئيس محمود عباس، بينما أعرب 69% عن اعتقادهم بأن حكومة محمد مصطفى لم تنفذ الإصلاحات المطلوبة منذ تشكيلها.
وأظهرت النتائج تقدمًا كبيرًا لقادة من خارج مؤسسة الرئاسة، حيث قال 50% من المشاركين إنهم سيصوتون للأسير مروان البرغوثي في حال ترشّحه للانتخابات الرئاسية، بينما أبدى 68% استعدادهم للتصويت لخالد مشعل في حال نافس الرئيس عباس، الذي لم يحظَ إلا بـ25% فقط.
فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية، قال 43% إنهم سيصوتون لحركة حماس، مقابل 28% لحركة فتح، في حين أكد 40% من الفلسطينيين أن حماس أحق بقيادة الشعب الفلسطيني، مقارنة بـ19% قالوا إن فتح هي الأجدر.
كما أشار 64% من الفلسطينيين إلى أن عملية 'طوفان الأقصى' أعادت تسليط الضوء الدولي على القضية الفلسطينية، معتبرين أن المقاومة لعبت دورًا في إعادة إحياء الحضور السياسي للقضية بعد سنوات من التراجع.
ووفقًا للاستطلاع ذاته، فإن نسبة الرضى الشعبي عن حركة حماس بلغت 67%، في حين لم تتجاوز نسبة الرضا عن حركة فتح 24%، ما يعكس ثبات مواقف الشارع الفلسطيني بعد أكثر من عام ونصف من الحرب في غزة.
كما عبّر 70% من المشاركين عن رفضهم لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة أو تسلمها للمعابر، بينما عارض 67% المظاهرات التي خرجت ضد حركة حماس في القطاع، واعتبر 59% أنها مدفوعة بأجندات خارجية.
كما أكد 82% رفضهم القاطع لفكرة تسليم سلاح المقاومة، في مؤشر واضح على تمسك الشارع الفلسطيني بخيار المقاومة كأداة لحماية حقوقه الوطنية.
ورغم هذه المعاناة، لم تؤدِ الحرب إلى انهيار التأييد الشعبي لخيار المقاومة، بل رسخت في وعي الجمهور قناعة بأن التخلي عن السلاح لا يؤدي إلى السلام، بل إلى مزيد من الإذلال والتهجير، وهو ما يفسر ارتفاع الأصوات الشعبية المتمسكة بحماس كسند عسكري ومعنوي في مواجهة مشروع الاحتلال.