اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
في الوقت الذي يتم التحضير للقاء المرتقب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، عادت القوات الروسية لتضرب من جديد وبقوة الأراضي الأوكرانية بمئات المسيّرات الانتحارية، وعشرات الصواريخ التي خلفت قتلى وجرحى ودمارًا واسعًا في منشأة حيوية للبنية التحتية، لتزيد بذلك الضغط على أوكرانيا قبل حلول الشتاء.
في هذا السياق، دعا الرئيس زيلينسكي شركاء بلاده إلى مواصلة دعم وتقوية منظومة الدفاع الجوي، على الرغم من الوسائل الدفاعية الموجودة حاليًا، والتي أثبتت فعاليتها في صدّ الأهداف الروسية.
في غضون ذلك، يتمّ التحضير للقاء المرتقب بين الرئيسين الأوكراني والأميركي بمشاورات بين مدير مكتب زيلينسكي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
قضية الضمانات الأمنية لأوكرانيا إلى جانب توسيع التعاون في المجالات العسكرية والدفاعية والاقتصادية، هي أبرز الملفات التي ستتمّ مناقشتها في الوقت الذي يغيب فيه ملف السلام والمفاوضات عن النقاش، على الأقل في الوقت الراهن، ممّا يدفع إلى التكهن بأن عملية السلام بين أوكرانيا وروسيا والتي يسعى إليها الرئيس الأميركي تبدو بعيدة المنال.
في سياق متصل، أعلنت المخابرات العسكرية الأوكرانية أن مقاتلين من مركز العمليات البحرية 'فايكينغ' التابع لإدارة العمليات النشطة للمخابرات العسكرية الأوكرانية دمّرت مركبة 'دي تي 10 فتياز' وهي حاملة طائرات برمائية ضخمة مكوّنة من عربتين، ومصمّمة في الأصل لسيبيريا والشرق الأقصى والتضاريس القطبية. تُستخدم هذه المركبة لنقل الأفراد والأسلحة والإمدادات إلى جبهات القتال، وحسب ما أوردته صحيفة 'لوباريزيان' الفرنسية، فإن 'دي تي 10' سفينة حربية تجمع بين قدرات طائرة حربية وبحرية برمائية ضخمة. كما يمكنها نقل حمولات ثقيلة عبر البحار والغابات من دون الحاجة لطرق، وفي درجات حرارة تتراوح ما بين -50 و40 درجة مئوية.
ونفّذت القوات الأوكرانية إنزالًا على شبه جزيرة تندرا في مقاطعة خيرسون، ووضعت حواجز ألغام على اللسان الرملي اصطدمت بها الناقلة الروسية ذات الجنزير المفصلي في وقت لاحق، مما أدّى إلى تدميرها.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 19 طائرة مسيّرة أوكرانية من طراز الثابتة الجناح، فوق عدد من المناطق الروسية خلال الليلة الماضية.