اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
لا يزال الخبز الأبيض عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للكثيرين نظرًا لتكلفته المنخفضة، وملمسه الطري، وعمره الطويل على الرف، وتعدد استخداماته. وهو أكثر أنواع الخبز شعبية، إذ تبلغ قيمة سوق الخبز الأبيض المُعلب عالميًا أكثر من 161 مليار دولار. ومع ذلك، يحذر خبراء الصحة من أنه يفتقر إلى القيمة الغذائية الحقيقية.
وبحسب الخبراء يُصنع الخبز الأبيض من دقيق القمح المكرر، حيث تُزال النخالة والجنين، ويُحتفظ فقط بالنشا (الإندوسبرم)، وهو الجزء الأقل فائدة من الحبة. ونتيجة لذلك، يفتقد الخبز الأبيض للبروتين، والألياف، والفيتامينات، والمعادن التي توجد طبيعيًا في الحبوب الكاملة. لذلك غالبًا ما يتم تدعيمه بعناصر مثل الحديد وفيتامينات ب، لكن خبراء التغذية يؤكدون أن ذلك لا يكفي لجعله خيارًا صحيًا.
أمراض القلب والسكري والسمنة
ويوضح أخصائيو التغذية لموقع 'يو اس ايه توداي' أن الخبز الأبيض يُصنف ضمن الأطعمة المُعالجة للغاية، وغالبًا ما يحتوي على السكر والملح المُضافين. ويرتبط تناوله المنتظم بزيادة خطر الإصابة بأمراض ناتجة عن الالتهابات مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كما أن تناول شريحتين أو أكثر يوميًا يرتبط بزيادة احتمالية السمنة، على الرغم من أن ذلك قد يتأثر بالإضافات مثل الزبدة أو الجبن.
ومن ناحية أخرى، يوفر الخبز الأبيض مصدرًا سريعًا للطاقة بفضل محتواه العالي من الكربوهيدرات (13 غرامًا للشريحة الواحدة)، ويحتوي على كميات ضئيلة من معادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
لكن أكبر عيوب الخبز الأبيض هو افتقاره للألياف الغذائية – إذ تحتوي الشريحة الواحدة على ما يزيد قليلًا عن نصف غرام، مقارنةً بنحو غرامين في خبز القمح الكامل. ويسهم نقص الألياف في ارتفاع سكر الدم وضعف صحة الجهاز الهضمي. أما الحبوب الكاملة، فتساعد في تنظيم السكر، وخفض الكوليسترول، وتحسين صحة الأمعاء.
لذا، يُنصح الأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن، أو يعانون من السكري أو حساسية الغلوتين، بتجنب الخبز الأبيض. ويوصي خبراء التغذية دائمًا باختيار الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة كخيار أفضل لصحة طويلة الأمد.
Follow us on kataeb.org X