اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
خاص - شهاب
وصف الباحث في الشأن العسكري والأمني، رامي أبو زبيدة، ما يُعرف بـ'الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات' في قطاع غزة بأنها 'مبادرة إسرائيلية مقنّعة'، مشيرًا إلى أنها محاولة فاشلة لتنظيف العمل الإنساني وتطويعه لخدمة أجندات أمنية.
وأكد أبو زبيدة في تصريح خاص بوكالة شهاب أن جوهر الخطة لا يهدف إلى غسل سكان القطاع، بل إلى تعزيز دور المؤسسات الدولية وإعادة تشكيل الواقع الغزي بما يتوافق مع التصورات الإسرائيلية لمرحلة 'ما بعد الحرب'.
وكشف أبو زبيدة أن الخطة تعتمد على إشراك شركات أمنية خاصة يقودها ضباط أمريكيون سابقون، مع تهميش دور الأمم المتحدة، مما يكشف عن طابعها العسكري الأمني غير المحايد. وأضاف: 'فعالية هذه الخطة شبه معدومة على الأرض، حيث ترفضها المنظمات الدولية، بل وتواجه معارضة حتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نفسها'.
وأشار الباحث إلى أن الخطة تواجه انتقادات واسعة، لافتًا إلى قرار برنامج الغذاء العالمي بوقف التعاون مع المخابز المرتبطة بالآلية التي أقرها الاحتلال، ما يؤكد عدم قابليتها للاستمرار. كما أبرز أن فرص نجاحها 'شبه معدومة' بسبب الرفض الشعبي الواسع في غزة، وغياب البيئة الآمنة لتنفيذها، فضلًا عن انسحاب الأمم المتحدة وبرامجها من التعاون، مما يفقد المشروع أي شرعية.
ولفت أبو زبيدة إلى وجود خلافات داخلية إسرائيلية حول أهداف الخطة وجدواها، مما يُضعف وحددة القرار ويُعيق التنفيذ. كما أشار إلى غياب الشفافية في التمويل والجهات المنفذة، قائلًا: 'هناك شكوك كبيرة حول ارتباط عمليات التمويل والشركات المنفذة بعلاقات شخصية، ما يضع علامات استفهام حول النوايا الحقيقية'.
واختتم الباحث تحليله بالقول إن الخطة 'سيئة التنفيذ'، وقائمة على فرضية خاطئة مفادها إمكانية 'ترويض غزة عبر لقمة الخبز' بعد فشل الضغط العسكري. وأكد أن هذه الآلية 'مُسيّسة ستلقى المصير ذاته لفشل كل الخطط السابقة'، معتبرًا إياها عاملًا إضافيًا في تعزيز صمود الغزيين وكشف نوايا الاحتلال.