لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
أعلنت الوكالة المسؤولة عن إدارة أعمال الممثل الجنوب أفريقي بريسلي تشوينياغاي، عن وفاته المفاجئة بعمر ناهز الأربعين عامًا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بتاريخ الوفاة أو ظروفها.
ونعته رابطة ممثلي جنوب أفريقيا، واصفة إياه بأنه 'واحد من أكثر الممثلين موهبة وتقديرًا في البلاد'.
'تسوتسي'.. دور العمر الذي قاده للعالمية
اشتهر تشوينياغاي عالميًا بعد تجسيده الدور الرئيس في فيلم 'تسوتسي'، الذي نال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي العام 2006.
وتدور أحداث الفيلم في ضاحية سويتو الفقيرة، وتروي قصة شاب يُعرف بـ'تسوتسي' (وتعني بلطجي باللهجة المحلية)، يعيش حياة مضطربة في شوارع جوهانسبرغ، قبل أن يقوده حادث غير متوقع إلى تغيير جذري في حياته.
فبينما يسرق سيارة، يكتشف طفلًا رضيعًا في المقعد الخلفي، لتبدأ رحلته نحو المواجهة مع ماضيه واستعادة إنسانيته، متذكّرًا طفولته واسمه الحقيقي: ديفيد.
قصة مستوحاة من أدب المقاومة
الفيلم مقتبس من رواية قصيرة للكاتب والمسرحي الجنوب أفريقي أثول فوغارد، المعروف بمواقفه المناهضة لنظام الفصل العنصري.
ورحل فوغارد، مؤخرًا، في مارس/آذار الماضي، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد مسيرة أدبية ومسرحية طويلة أثرت وجدان الثقافة الجنوب أفريقية والعالمية.
بداية من الخشبة.. وانطلاقة من الحي
وُلد بريسلي تشوينياغاي ونشأ في سويتو، إحدى أكثر المناطق تأثرًا بواقع الفقر والجريمة. وسعياً لإبعاده عن عالم العصابات، سجلته والدته في دروس المسرح وهو لا يزال طفلًا.
المفارقة أن دوره في 'تسوتسي' كان يعكس نفس عمره الحقيقي حينها — 19 عامًا — عند تصوير الفيلم العام 2004.
بعد الأوسكار.. عودة إلى الجذور
رغم الشهرة الواسعة التي حققها من خلال 'تسوتسي'، اختار تشوينياغاي العودة إلى خشبة المسرح، التي كانت أولى خطواته الفنية.
وشارك في عدد من الأعمال الكلاسيكية، منها عروض لمسرحيات شكسبير، مجسدًا أدوارًا لاقت ترحيبًا كبيرًا في الأوساط الثقافية الجنوب إفريقية.
صوت للأمل وسط الظلام
في تصريح سابق لوكالة فرانس برس العام 2006، قال تشوينياغاي: تسوتسي هو قصة عن الأمل، والمغفرة، وعن التحديات التي نعيشها يوميًا كمواطنين في جنوب أفريقيا، من فقر، وجريمة، وأمراض، مثل الإيدز.