اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
وكالات – مصدر الإخبارية
كشفت دراسة حديثة أن تراكم الدهون بمنطقة البطن يرتبط بشكل أكبر بزيادة خطر الإصابة بمرض الصدفية، مقارنة بإجمالي الدهون في الجسم، وخاصة عند النساء.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة الأمراض الجلدية الاستقصائية (JID)، أن 'السمنة المركزية'، وهي زيادة الدهون في منطقة البطن، تُساهم في زيادة خطر الإصابة بالصدفية بغض النظر عن الاستعداد الوراثي.
والصدفية هي مرض جلدي يسبب طفحاً جلدياً وبقعاً قشرية تظهر غالباً على الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وفروة الرأس وتكون مثيرة للحكة.
وعلى الرغم من أن العلاقة بين زيادة الدهون العامة وخطر الإصابة بالصدفية معروفة، إلا أن تأثير توزيع الدهون على الجسم والاستعداد الوراثي لا يزال غير واضح بشكل كافٍ.
واعتمد الباحثون في الدراسة على بيانات أكثر من 330 ألف شخص من أصحاب الأصول البريطانية البيضاء ضمن قاعدة بيانات البنك الحيوي (UK Biobank) في المملكة المتحدة، بما في ذلك أكثر من 9 آلاف شخص مصاب بالصدفية.
واستخدم الباحثون 25 مؤشراً مختلفاً لتوزيع الدهون في الجسم، باستخدام وسائل تقليدية وتقنيات تصوير متقدمة، لقياس مدى ارتباط كل منها بالصدفية.
الدهون المتراكمة في منطقة الخصر
وقال الباحث الرئيسي للدراسة، رافي راميسور: 'تُظهر نتائج دراستنا أن مكان تخزين الدهون في الجسم له أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بالصدفية'.
وأضاف راميسور أن 'الدهون المتراكمة في منطقة الخصر، بشكل خاص، تلعب دوراً محورياً. ولهذا دلالات مهمة في كيفية تحديد الأفراد الأكثر عُرضة للإصابة بالصدفية أو من قد يعانون من مرض أكثر خطورة، وكذلك في كيفية تعاملنا مع الوقاية والعلاج'.
من جهتها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، كاثرين سميث: 'في ظل ارتفاع معدلات السمنة عالمياً، تزداد أهمية فهم تأثير أنماط توزيع الدهون في الجسم على الأمراض الالتهابية المزمنة مثل الصدفية'.
وأضافت: 'تشير نتائج الدراسة إلى أن دهون البطن تسهم في زيادة خطر الإصابة بالصدفية بغض النظر عن الاستعداد الوراثي، ما يعزز أهمية قياس محيط الخصر وتطبيق استراتيجيات استباقية للحفاظ على وزن صحي ضمن رعاية مرضى الصدفية'.
ونظراً لأن هذه الدراسة شملت فقط أفراداً من أصول بريطانية بيضاء، فإن إمكانية تعميم هذه النتائج على مجموعات سكانية أكثر تنوعاً قد تكون محدودة، لذا يوصى بإجراء دراسات مستقبلية تعتمد على تشخيصات مؤكدة من أطباء الجلد وتشمل تنوعاً عرقياً أوسع؛ بهدف التحقق أكثر من صحة هذه النتائج وتطوير أدوات تصنيف المخاطر بشكل أدق.
وأردف راميسور بالقول: 'لقد فوجئنا بمدى قوة الارتباط بين مختلف مؤشرات دهون البطن وخطر الإصابة بالصدفية، وخاصة لدى النساء. وتشير هذه العلاقة إلى أنه قد تكون هناك آليات بيولوجية كامنة تساهم في الإصابة بالمرض والتي لم تُفهم بالكامل بعد وتستحق المزيد من البحث'.
وقد تُسهم نتائج هذه الدراسة في تحسين آليات التنبؤ المبكر بمخاطر الإصابة بالصدفية وتوجيه استراتيجيات الوقاية الشخصية.