اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب من اجتماع الحكومة القادم، ان 'لا تمضي بقرارها السابق حصر السلاح، لانه قرار لا يصب في مصلحة لبنان وانما يصب في مصلحة الجيش الاسرائيلي والمشروع الاميركي في المنطقة وتفتيتها الى دويلات طائفية، بصراع لم ينته فيها وبينها'.
كلام الخطيب جاء خلال مشاركته في تشييع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وعشائر وعائلات بعلبك الهرمل الكاتب والمؤرخ الحقوقي سعدون حماده الى مثواه الاخير في مدافن العائلة في الهرمل بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية وفعاليات.
وفي كلمته، امل الخطيب من 'فخامة رئيس الجمهورية والحكومة أن يأخذا القرار الصحيح، والا يكتبا على نفسيهما انهما كانا سببا بخراب لبنان وبتمرير المشروع الاميركي والاسرائيلي بالقضاء على لبنان'.
ودعا الخطيب اللبنانيين الشيعة ان يتعلموا من الماضي بالحفاظ والدفاع عن لبنان وعدم التفريط بحقوقه واستقلاله وبكرامته وبيعه بدون ثمن وبانتزاع ورقة القوة من بين يدي اللبنانيين ،والاحتفاظ بالورقة التي تدافع عن لبنان وكرامة لبنان وتحمي شرق اللبنانيين.
ودعا الخطيب اللبنانيين للتيقظ من المشروع الاسرائيلي الخطير بإقامة دولة اسرائيل الكبرى ولبنان جزء منها، داعيا اللبنانيين الى الحوار وحل الاشكالات والمخاوف بالحوار وعدم الاستقواء بالاسرائيلي والاميركي فاسرائيل لم لم تقدم لكم الا الخراب والدمار والفتن الداخلية.
وقال: 'نحن قدمنا الدماء، والاعزاء والبيوت والاستقرار وكل ما نملك في سبيل الحفاظ على الوطن ليس من اجل مشروع شيعي انما من اجل كرامة لبنان والحفاظ عن لبنان'.
واكد الخطيب، ان 'رحيل حمادة خسارة ليس لاسرته وعشيرته وعائلته ومنطقته فهو خسارة لكل لبنان الذي خسر عالما ومؤرخا قل نظيره من ال حمادة الذين كانوا وما زالوا وجها من وجوهنا البيضاء وجزءا مهما من تاريخ لبنان وال حمادة الذين فضلوا على لبنان ولم ينصفهم التاريخ،كما لم ينصف المسلمين الشيعة ،وقد ارادوا محو الجزء الناصع من تاريخ الشيعة في لبنان ،ولم يكتفوا بذلك بل زوروا التاريخ الناصع والتضحيات الكبيرة التي لم تبدأ من ال حمادة ولم تنته عند ال حمادة ،وهم يريدون تزوير التاريخ فكانت مؤلفاتك وكتبك لهم بالمرصاد'.
واكد الخطيب 'انهم ارادوا محو جزء من التاريخ في الثقافة في المدارس والجامعات بشكل متطاول على مدى الاجيال بحق جزء من تاريخ الشيعة الذين كانوا حكاما لجبل لبنان وكان منهم القيادات الكبيرة ومن بينهم المرحوم الراحل رئيس مجلس النواب الاسبق صبري حمادة وولاسف هم مستمرون على نفس النهج وهم يريدون ان يكون لبنان منحط القيمة وخافض الرأس مستسلما لاميركا والغرب والعدو الصهيوني'.
وختم الخطيب: 'سنبقى ثابتون بالمقدمة من اجل الدفاع عن لبنان واللبنانيين جميعا وعلى اللبنانيين جميعا فالشيعة لا يحملون مشروعا سياسيا كما يحمل البعض ولسنا اقلية في المنطقة العربية نحن لبنانيون عرب مسلمون نفتخر باننا مسلمون شيعة دافعنا عن البلد ودفعنا اثمانا كبرى'.