اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كرّم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال احتفال أقيم بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا الفنان صلاح تيزاني-أبو سليم وقلده وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف، تقديرا لعطاءاته ولتاريخه الفني الكبير.
وبعد تقليده الوسام، أكد الرئيس عون، أن 'لقاؤنا اليوم شئته مناسبةٍ مفعمةٍ بالعرفان، لتكريم قامةً لبنانية أصيلة، راسخةً في وجدان اللبنانيين، الفنان الكبير صلاح تيزاني – أبو سليم، الذي لم يكن مجرد ممثلٍ أو مخرجٍ أو نجمٍ من نجوم الزمن الجميل، بل مدرسةً متكاملة في الأخلاق والفن والالتزام، وركنًا من أركان الذاكرة الجماعية اللبنانية'.
ولفت عون، الى أنه 'يا أبا سليم، منذ أن أطللت على الناس من خلال شاشة التلفزيون اللبناني في بداياته، أدخلت إلى كل بيت لبناني ضحكةً دافئةً وبسمةً صافيةً. كنتَ من أوائل من جعلوا الفن الشعبي فناً راقياً، يجمع بين البساطة والعمق، وبين النقد الاجتماعي والدعابة الذكية. كنتَ في زمنٍ كانت فيه الكلمةُ تُقالُ بصدقٍ، والضحكةُ تُطلَقُ من القلب. ومع كل ما قدّمتَه عبر العقود، من مسرحٍ وتلفزيونٍ وإذاعةٍ وسينما، كنتَ دائمًا صوتًا للحبّ والفرح، ووجهًا من وجوه لبنان المشرقة'.
وتابع 'إنّ أعمالك التي تربّت عليها أجيالٌ من اللبنانيين، من برنامج 'أبو سليم' الشهير إلى عشرات الأعمال الكوميدية والاجتماعية، لم تكن مجرّد ترفيهٍ، بل تربيةً فنيةً وأخلاقيةً وثقافيةً. لقد علّمتنا، من خلال فنك، أن الضحك لا يعني الاستخفاف، وأن الفن الأصيل لا يموت. بقيتَ حارسًا للذاكرة الجميلة، وفي كل محطة من حياتك كنتَ تنحاز إلى البساطة، إلى الناس العاديين، إلى قيم الخير والمحبة.'
وقال 'إننا إذ نكرّمك اليوم، إنما نكرّم من خلالك جيلاً من الروّاد الذين أسسوا للإعلام والفن في لبنان، ولك من بينهم من كانوا رفاق دربك وأبناء المدرسة التي اطلقتها، فجعلوا من هذا الوطن منارةً للثقافة في محيطه العربي. وأعلّق على صدرك هذا الوسام تقديراً لعطاءٍ ممتدّ على مدى عقود، ووفاءً لفنانٍ أحبّ لبنان وأحبّه اللبنانيون'.
ورد التيزاني شاكرا الرئيس عون على مبادرته، وقال 'لا يمكنني الا ان اشكرك فخامتكم، كما اشكركم على زيارتكم لي في المستشفى، وهذا امر لا يقوم به الا الكبار.'











































































