اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
قال القيادي في المجلس الانتقاليّ الجنوبيّ، منصور صالح، الثلاثاء، إنّ المجلس الانتقاليّ جاء ثمرةَ نضالٍ جنوبيّ ممتدّ منذ حرب صيف 1994، مرورًا بالحراك السلميّ في 2007، وصولًا إلى المقاومة المسلّحة بعد 2014.
وأضاف صالح في تصريحٍ خاص لـ'نون بوست'، أنّ أهدافَ الانتقاليّ واضحة، ومتمثّلةٌ في استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدراليّة المستقلّة، مشدّدًا على أنّ هذه الأهداف سبقت أيّ تدخّل خارجيّ.
وتابع: 'علاقتُنا مع الأشقاء في التحالف علاقةُ احترامٍ وامتنانٍ لما قدّموه لشعبنا من دعمٍ وإسنادٍ في مواجهة ميليشيا الحوثيّ وقوى الإرهاب وتطهير الجنوب منها'.
وعن علاقة المجلس بالمجلس الرئاسيّ، أكد صالح: 'نحن شركاء في مجلس القيادة الرئاسيّ والحكومة في مهمّة مواجهة الميليشيات الحوثيّة وإعادة الإعمار، وهذه مهمّة مرحليّة نحرص على إنجاحها ونقدّم كلّ التسهيلات الممكنة التزامًا بتعهّداتنا'.
وأوضح صالح أن الجنوب يمضي بخطواتٍ عمليّةٍ نحو استعادة وبناء مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنّ جهودًا كبيرة بُذلت وحقّقت نجاحاتٍ ملموسة سواء في البنية التحتيّة أو تطوير العمل الإداريّ.
واستدرك قائلاً: 'نحن ننظر إلى كلّ المؤسّسات الرسميّة باعتبارها مؤسّساتِ الدولة الجنوبيّة، وبناؤها مسؤوليّةُ المجلس الانتقاليّ وممثّليه في الحكومة، ولدينا خططٌ لإعادة تفعيل المؤسّسات التي دُمّرت أو سُرّحت كوادرُها، إلى جانب خططٍ تطويريّةٍ للمؤسّسات القائمة'.
وبشأن الانتقادات الموجّهة للمجلس حول تأثيره على الاستقرار المدنيّ والمؤسّسات الحكوميّة، ردّ صالح قائلاً: 'الانتقاليّ يقود مهمّة البناء والحماية معًا، وقد نجح إلى حدٍّ كبيرٍ في تثبيت الأمن والاستقرار، وعلى الصعيد السياسيّ نعمل على توفير المناخات الملائمة لعمل مؤسّسات الدولة، بما يساعد على تطبيع الحياة السياسيّة والوصول في النهاية إلى تسويةٍ شاملةٍ وعادلةٍ تضمن حقَّ شعبِنا في تقرير مستقبله السياسيّ'.
وأما بشأن العلاقة مع قوى الشمال، لفت صالح إلى أنّ المجلسَ الانتقاليّ في حالة شراكةٍ مع القوى الوطنيّة هناك لتمكينها من مواجهة الحوثيّين، مضيفًا: 'إذا وجدنا الجدّية لدى هذه القوى فلن نتخلّف عن دعمها'، لكنّه شدّد على أنّ مشروعَ الوحدة دخل فيه الجنوبُ بنيّة صادقة، إلّا أنّ الشمال غدر به منذ حرب 1994.
وأضاف صالح: 'المؤسفُ أنّ بعض القوى اليمنيّة ما زالت تفكّر بعقليّة ما بعد يوليو/ تموز 1994، وتتّبنى النهج ذاته من السلوك المتعالي، وحين تغيّر هذه القوى نمطَ تفكيرها، وتُلغي فتاوى تكفير شعب الجنوب، وتعتذر عن الماضي، وتعترف بأنّ الزمن تغيّر، وأنّ جنوب اليوم ليس جنوب الأمس، وتُعيد حقوق الجنوب وتُعوّض خسائره خلال 35 عامًا، حينها سيكون لكلّ حادثٍ حديث'.