لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
هل سبق أن وقفتِ أمام المرآة ولاحظت بقعًا حمراء على بشرتك أو عانيت من حكة مزمنة لا تهدأ؟ كثير من النساء يواجهن هذه المشكلة ويترددن في السؤال: هل أعاني من الأكزيما أم الصدفية؟
رغم أن الحالتين تصنفان ضمن الأمراض الجلدية المزمنة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة البشرة وجودتها، فإن هناك فروقًا دقيقة تساعدك على التمييز بينهما، وبالتالي اختيار العلاج الأنسب لبشرتك.
ما الفرق بين الأكزيما والصدفية؟
الأكزيما والصدفية كلاهما من الأمراض الجلدية المزمنة التي تظهر على شكل طفح جلدي وجفاف واحمرار، إلا أن بينهما اختلافات جوهرية تساعد على التمييز بينهما.
الأكزيما غالبًا ما تبدأ منذ الطفولة، وتُعرف بشدّة الجفاف الذي تسببه إلى جانب الحكة المستمرة، لدرجة قد تدفع المصاب أحيانًا إلى خدش بشرته حتى حدوث جروح سطحية.
أما الصدفية، فعادةً ما تظهر بين سن 15 و35 عامًا، وتتميز بوجود قشور سميكة مرتفعة عن سطح الجلد ذات لون فضي أو أبيض، وغالبًا ما تكون مؤلمة أو مزعجة، إذ تمتد أحيانًا لمساحات واسعة من الجسم.
كيف تميّزين بين الأكزيما والصدفية على البشرة؟
تظهر الأكزيما لدى الأطفال على شكل بقع حمراء أو رمادية جافة في مناطق مثل الخدود، أو المرفقين أو الركبتين. ومع التقدّم في العمر، خصوصًا عند النساء البالغات، تصبح البشرة أكثر خشونة وتترك الأكزيما أثرًا داكنًا وسميكًا على الجلد.
أما الصدفية فتبدو على هيئة بقع أو لويحات سميكة وبارزة ذات حواف واضحة، تغطيها قشور فضية أو بيضاء، وتميل إلى الالتهاب الشديد ما يجعلها أكثر إزعاجًا.
أماكن ظهور الأكزيما والصدفية
لكل من الأكزيما والصدفية مناطق مفضّلة للظهور على سطح الجلد.
الأكزيما تميل إلى إصابة ثنيات الجسم، مثل: خلف الركبتين، أو داخل المرفقين، أو حول العنق والمعصمين، ما يجعلها أكثر إزعاجًا في الحياة اليومية.
أما الصدفية فتظهر غالبًا على المرفقين، أو الركبتين، أو فروة الرأس وأسفل الظهر، وقد تمتد أحيانًا إلى الأظافر، والشفاه وحتى الجفون، مؤثرة على المظهر العام بشكل واضح.
أعراض الأكزيما والصدفية
قد تكون ملاحظة التغيرات الجلدية أمرًا محيّرًا، خصوصًا عند ظهور طفح أو احمرار مصحوب بالحكة. كثير من الأشخاص يخلطون بين الأكزيما والصدفية بسبب التشابه الظاهر في بعض الأعراض، لكن لكل حالة مميزات محددة تساعد على التعرف عليها وتحديد العلاج المناسب.
الأكزيما: تتميز بحكة شديدة قد تدفع المصاب إلى خدش بشرته لا إراديًا في أثناء النوم.
الصدفية: لا تقتصر على الحكة فقط، بل يصاحبها شعور بالحرقة أو الوخز وكأن الجلد يتعرض للسعات نارية مزعجة.
ما الذي يثير الأكزيما والصدفية؟
لكل حالة محفزات مختلفة تزيد من حدتها:
الأكزيما تثار عادةً بسبب الصابون القوي، ومساحيق الغسيل، والغبار، ووبر الحيوانات، والعرق، والتوتر النفسي وحتى بعض أنواع الأطعمة.
الصدفية قد تزداد سوءًا مع التدخين، وتناول الكحول، وقلة النوم، والطقس البارد، والتوتر، أو عند التوقف المفاجئ عن استخدام الكورتيزون.
ماذا عن فروة الرأس؟
في فروة الرأس، تُعرف الأكزيما باسم التهاب الجلد الدهني، وتظهر عادةً على شكل قشرة دهنية صفراء أو بيضاء.
أما الصدفية فتتميّز بوجود قشور سميكة وجافة، وغالبًا ما تمتد خارج خط الشعر لتؤثر على المظهر بشكل أوضح.
نصائح يومية للعناية بالبشرة والتحكم بالأكزيما والصدفية
الحفاظ على صحة البشرة المصابة بالحالات الجلدية المزمنة مثل الأكزيما والصدفية يتطلب وعيًا وعناية يومية دقيقة.
الترطيب: استخدمي كريمات غنية وابتعدي عن اللوشن المائي الخفيف.
الاستحمام: اجعليه دافئًا لا ساخنًا، وجفّفي بشرتك برفق ثم ضعي المرطب مباشرة.
السيطرة على التوتر: جرّبي اليوغا، أو التأمل، أو حتى المشي يوميًا، فجميعها تساعد على تهدئة البشرة.
في الحالات المتوسطة أو الشديدة، قد يصف الطبيب كريمات تحتوي على الكورتيزون، أو أدوية مهدئة للمناعة، وأحيانًا علاجًا ضوئيًا للتحكم بالأعراض.