أطلقت ​وزارة الصحة العامة​- برنامج ضمان جودة المستحضرات الصّيدلانيّة- البرنامج الوطني لليقظة الدّوائيّة 'دليل الممارسات الجيّدة لليقظة الدّوائيّة في ​لبنان​'، برعاية وحضور وزير الصّحة العامّة ​ركان ناصر الدين​. وهو يُعدّ أوّل دليل وطني لليقظة الدّوائيّة في لبنان، مُنظَّم على شكل وحدات، ومبني على أطر مرجعيّة دوليّة وإقليميّة، بما في ذلك دليل الاتحاد الأوروبي ودليل الّدول العربيّة للممارسات الجيّدة لليقظة الدّوائيّة.

وأكّد ناصر الدين أنّ 'إطلاق الدّليل اللّبناني للممارسات الجيّدة لليقظة الدّوائيّة، يعكس الالتزام المشترك بحماية صحة اللّبنانيّين'، موضحًا أنّ 'وزارة الصّحة تضطلع بمسؤوليّة كبيرة لتأمين الدّواء وتنظيم القطاع وضمان جودته'.

وأشار إلى أنّ 'المرحلة الأخيرة حفلت بأخبار عن دواء مزوّر ومهرّب وغير مضمون الجودة، وفي مرحلة سابقة كان الكلام على نقص في سوق الدواء'، مركّزًا على أنّه 'بقدر ما يجب أن تكون مسؤوليّة الوزارة تأمين الدّواء للجميع، بقدر ما يجب العمل على تأمين جودته وفعاليّته. وهنا تكمن أهميّة الدّليل الوطني للممارسات الجيّدة لليقظة الدّوائيّة'.

ولفت ناصر الدين إلى 'أنّه منذ تبوّئه الوزارة، أخذ على عاتقه عنوانَين أساسيَّين: الاستشفاء والدّواء. وهما عنوانان استراتيجيّان يجب ألّا يقتصرا على وزارة الصّحة فحسب، بل أن يكونا من ضمن الاهتمامات الوطنيّة. ولذلك تأتي الشّراكة بين وزارة الصّحة والجامعات والنّقابات ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي'، مبيّنًا أنّ 'هذه الشّراكة بين الجهات الفاعلة تؤدّي إلى تظهير نتائج جيّدة، وما نراه اليوم من دليل وطني هو نتاج الشّراكات والعمل الدّؤوب في السّنوات القليلة الماضية'.

وشدّد على أنّ 'إطلاق الدّليل اليوم يؤكّد التزام الوزارة أمام المواطنين، بأنّها لن تكتفي فقط بتأمين الدّواء وعدم انقطاعه من السّوق، كما لن تكتفي بتوسيع البروتوكولات العلاجيّة، إنّما تسعى لأن تؤمّن لهم الحماية من أي سلبيّات للدّواء، وذلك من خلال ضمان الجودة'، مؤكّدًا أنّ 'وزارة الصّحة ستقوم بالدّور الواجب عليها في هذا المجال بالشّراكة الشفّافة والواضحة'.

كما تناول موضوع الوكالة الوطنيّة للدواء، مشيرًا إلى أنّ 'مجلس شورى الدولة يدرس المشروع من النّاحية القانونيّة، قبل إعادتها إلى وزارة الصّحة لتقوم بإحالته إلى مجلس الوزراء في خلال أسبوعين تقريبًا، وذلك بالموازاة مع موضوع المختبر المركزي الّذي سيعود له فحص الدّواء والتّأكّد من جودته، والّذي تعدّ له الوزارة'.

وأفاد ناصر الدين بـ'التّحضير لحملة إعلاميّة لتوعية المواطن حول جودة الدّواء، مع عدد من الشّركاء المحليّين، بحيث يتم تسليط الضّوء على عدم استخدام الدّواء جزافًا ومن دون تدقيق بجودته ومرجعيّته الّتي يجب أن تكون وزارة الصّحة العامة حصرًا'، مركّزًا على أنّ 'كل الجهود تصبّ في هدف واحد، هو تأمين حماية اللّبنانيّين بالدّواء العالي الجودة'.