اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
أكدت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أن تزايد حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا بين الأطفال في قطاع غزة، ينذر بكارثة صحية وشيكة في ظل الانهيار المتواصل للمنظومة الصحية بسبب الحصار والعدوان المستمر.
وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن 'مئات الإصابات تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية، ما يُشكّل خطرًا جديدًا يتهدّد حياة أطفال غزة، لا سيما في ظل تفاقم أزمة الغذاء، وانقطاع حليب الأطفال، وارتفاع معدلات سوء التغذية الناجمة عن الحصار والاستهداف الإسرائيلي الممنهج للقطاع الصحي'.
وطالبت 'حماس' المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة منظمة الصحة العالمية، بـ'التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ أطفال غزة، ووقف المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع المحاصر منذ سنوات'.
وأكدت الحركة أن 'كسر الحصار الصهيوني الظالم، وتوفير المستلزمات الطبية العاجلة، خصوصًا تلك الخاصة برعاية الأطفال، مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل'.
وفي وقت سابق، أعلن مدير وزارة الصحة في غزة د. منير البرش، اليوم الثلاثاء، تسجيل 337 إصابة بالتهاب السحايا في قطاع غزة، موضحًا أن من بينها 259 حالة ناجمة عن فيروسات.
وأشار البرش في تصريحات صحفية، إلى خطورة الوضع الصحي في ظل تدهور البنية الطبية ونقص الأدوية والمستلزمات اللازمة لعلاج هذه الحالات، ما يزيد من التحديات التي تواجهها المستشفيات في القطاع المحاصر.
ودعت وزارة الصحة، ومعها الطواقم الطبية، المنظمات الدولية والإنسانية إلى تحرك عاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب، والأدوية والمضادات الحيوية، ودعم وحدات الكشف والعزل في محاولة لاحتواء انتشار المرض قبل خروجه عن السيطرة.
وأكدت الوزارة أنها تتابع الوضع الصحي ضمن الإمكانيات المتاحة، محملة المجتمع الدولي مسؤولية التدهور الصحي الحاد، ومطالبة بتدخل فوري أمام ما وصفته بـ'الكارثة الصحية والإنسانية' في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب 'إسرائيل' منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.