في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا، أعلن رئيس اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركية، رفعت حصارجيكلي أوغلو، استعداد بلاده لدعم تطوير نظام الغرف التجارية في سوريا، مؤكداً أن التعافي الاقتصادي السريع هو مفتاح الاستقرار السياسي في البلاد.

وجاءت تصريحات حصارجيكلي أوغلو خلال مشاركته في 'اجتماع الطاولة المستديرة التركي السوري' الذي عُقد في أنقرة، بحضور وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار ووزير التجارة التركي عمر بولات، وفقاً لما نقلته وكالة 'الأناضول'.

دعم تركي مباشر للقطاع الخاص السوري

وأعرب المسؤول التركي عن رغبة الشركات التركية في دخول السوق السورية، مشيراً إلى أن البلاد تجاوزت أصعب مراحلها، وأن الاستقرار بدأ يعود تدريجياً.

كما شدّد على أهمية بناء بنية تحتية آمنة وجاذبة للاستثمار، مستفيدين من التجربة التركية في إنشاء المناطق الصناعية.

بروتوكولات جديدة لتعزيز التعاون

الاجتماع شهد توقيع بروتوكول تأسيس 'اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة'، إلى جانب مذكرة تفاهم في مجال التنمية الإدارية والحوكمة، في مقر وزارة التجارة التركية.

واعتبر الوزير التركي عمر بولات أن هذه الاتفاقيات تمثل بديلاً أكثر شمولاً لاتفاقية التجارة الحرة السابقة التي توقفت منذ عام 2011.

أرقام التجارة بين البلدين

وبلغ حجم التبادل التجاري بين سوريا وتركيا 2.6 مليار دولار في عام 2024 ، وسجّل 1.49 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025

كما تم توقيع اتفاق تأسيس 'مجلس الأعمال السوري التركي' في إسطنبول، وسط استعداد بنوك تركية لدخول السوق السورية، وإنشاء لجنة جمركية مشتركة، وتوسيع المعابر الحدودية لتلبية الطلب المتزايد على حركة الشحن والتجارة.

رؤية سورية للتكامل الاقتصادي

ومن جانبه، وصف وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار هذه الخطوة بأنها 'مهمة واستراتيجية'، مشيراً إلى عمق العلاقات بين الشعبين، ومؤكداً أن سوريا تسعى إلى شراكة إنتاجية حقيقية مع تركيا، تتجاوز مجرد استقبال الاستثمارات.