وسط تقلبات السوق المحلية وغياب رؤية نقدية واضحة، يثير مستقبل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اهتمام الاقتصاديين والمراقبين.

وفي تحليل مشترك إطلع عليه موقع 'بزنس2بزنس' اعتمد على الأدوات الفنية والأساسية، قدّم الخبير الاقتصادي رازي محي الدين رؤية شاملة للاتجاهات المتوقعة للّيرة في الفترة المقبلة، محدداً نقاط الدعم والمقاومة، والعوامل المؤثرة في كل من العرض والطلب.

التحليل الفني: سوق شديد الحساسية وخطوط مقاومة حاسمة

بحسب محي الدين، يشير التحليل الفني إلى أن:

- الدعم القوي يظهر عندما تنخفض الليرة إلى ما دون 10,000 ليرة للدولار، ما يعزز فرص ارتدادها.

- مستويات المقاومة الحرجة تبدأ من 12,000 وتتصاعد إلى 13,000 ليرة، والتي يصعب كسرها دون تغييرات جوهرية في المشهد الاقتصادي.

- السعر العادل فنياً يتراوح بين 9,000 و13,000 ليرة، حسب توازن العرض والطلب.

- نمط نهاية الشهر يشهد تحسناً في قيمة الليرة بسبب مبيعات الدولار من العائلات وتحضيرات الرواتب من الشركات.

- السوق السورية 'صغيرة وهشة'، ما يجعلها شديدة التأثر بالإشاعات والأخبار السياسية، سواء الموثوقة أو غير الدقيقة.

التحليل الأساسي: بين التحويلات والسياحة والتهريب

على مستوى التحليل الأساسي، فإن قوى السوق التقليدية ما تزال اللاعب الأبرز:

العوامل التي تعزز الطلب على الليرة:

العوامل التي ترفع الطلب على الدولار:

غياب الشفافية يعقّد التنبؤ

يشير محي الدين إلى أن غياب البيانات الدقيقة حول الاقتصاد غير الرسمي والسوق الموازي، يجعل من الصعب بناء توقعات دقيقة وفق التحليل الأساسي.

كما أن غياب سياسة نقدية واضحة حتى الآن يزيد من حالة عدم اليقين.

التوقعات المستقبلية

يتوقع الخبير أن يبقى السعر العادل لليرة السورية بين 10,000 و12,000 ليرة مقابل الدولار في المرحلة القريبة، ما لم تطرأ تحولات جوهرية في السياسات أو البيئة الإقليمية.

ويختم بالسؤال الجوهري:حول مدى قدرة الحكومة السورية على ضبط السوق واتخاذ إجراءات تعزز استقرار الليرة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المستمرة.