لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
يحل علينا أسبوع التوعية بالملح خلال شهر مايو كل عام، ليذكرنا بأهمية إدراك الدور الحقيقي للملح في حياتنا وكيفية إدارة استهلاكنا له بشكل صحي. ففي حين أننا جميعا نعرف الملح كعنصر أساسي لا غنى عنه على موائدنا وكتوابل رئيسية تضفي النكهة على وجباتنا اليومية، إلا أن قلة منا تدرك تمام الإدراك فوائد وأضرار هذا المكون البسيط في الحفاظ على صحتنا ورفاهيتنا العامة.
يهدف هذا الحدث السنوي، الذي يمتد على مدار أسبوع كامل، إلى تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والغذائية للملح. والأهم من ذلك، يسعى إلى تثقيف الجمهور حول المخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في تناول الملح أو نقصه على حد سواء.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق عن الملح، فوائده وأضراره. بالإضافة إلى التذكير ببدائل الملح التي يمكن من خلالها تقليل الاستهلاك المفرط لهذا المكون.
معلومات عن الملح
حظي الملح بتقدير كبير عبر الحضارات الإنسانية منذ العصور القديمة، وذلك عندما اكتشفت المجتمعات الأولى فوائده المتعددة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن الملح.
. يعود تاريخ الملح إلى حوالي 6050 قبل الميلاد، حيث اعتبره الفينيقيون سلعة تجارية ثمينة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
. أدرك المصريون القدماء القيمة الكبيرة للملح واستخدموه في طقوسهم الدينية وقرابينهم، بالإضافة إلى دوره في عملية تحنيط الجثث.
. تشير بردية إيبرس المصرية، وهي مخطوطة قديمة تضم معارف طبية عشبية، يعود تاريخها إلى حوالي 1600 قبل الميلاد، إلى استخدامات الملح العلاجية.
. اعتمد الإغريق القدماء أيضا على الملح في مختلف العلاجات الطبية.
. بحلول القرن السادس الميلادي، ارتفعت قيمة الملح لتضاهي قيمة الذهب، وذلك بسبب ندرته ودوره الأساسي في حفظ الأطعمة وإضفاء النكهة عليها.
. لم يبدأ العلماء في إبداء اهتمام أكبر بتأثير الملح على صحة الإنسان البدنية إلا في القرن التاسع عشر. وقد بدأت أبحاثهم في تزويدنا بفهم أعمق لكيفية تأثيره على وظائف أجسامنا المختلفة.
. على مر القرون، ظل الملح مكونا غذائيا عالميا أساسيا. ولكن في العصر الحديث، أدت وفرة الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة إلى ظهور مشكلة جديدة تتمثل في الاستهلاك المفرط للملح.
. توصي منظمة الصحة العالمية بأن يستهلك البالغون الأصحاء أقل من 2000 ملليغرام من الملح يوميا. أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليهم الحد من تناولهم إلى أقل من 1500 ملليغرام يوميا للحفاظ على صحتهم.
فوائد الملح
يمثل فهم المقدار اليومي الموصى به من الملح الركيزة الأساسية في استهلاك هذا المنتج. توصي الإرشادات الصحية البالغين والأطفال الذين تجاوزوا الحادية عشرة من العمر بعدم تجاوز ما يعادل ملعقة شاي واحدة من الملح في اليوم الواحد للاستمتاع بفوائده. ولكن ما هي فوائد الملح؟
تنظيم توازن السوائل
يساعد الصوديوم الموجود في الملح الجسم على الحفاظ على توازن السوائل الضروري لوظائف الخلايا والأعضاء.
نقل النبضات العصبية
يلعب الصوديوم دورا هاما في نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية، وهو أمر ضروري لوظائف الدماغ والجهاز العصبي.
تقلص العضلات
يعتبر الصوديوم ضروريا لانقباض واسترخاء العضلات، بما في ذلك عضلة القلب.
امتصاص بعض العناصر الغذائية
يساعد الصوديوم في امتصاص بعض العناصر الغذائية في الأمعاء الدقيقة.
أضرار الملح
أصبح الإفراط في تناول الملح مصدر قلق صحي متزايد. وقد تأسس أسبوع للتوعية بالملح بهدف معالجة هذه القضية، وتعزيز الوعي بأهمية تحقيق التوازن الصحيح في استهلاكنا للملح ضمن نظامنا الغذائي اليومي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار الملح؟
ارتفاع ضغط الدم
يعد الإفراط في تناول الصوديوم أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
احتباس السوائل
يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يسبب تورمًا في الأطراف وزيادة العبء على القلب.
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
يرتبط ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الإفراط في الملح بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
تأثير سلبي على الكلى
يمكن أن يجهد الإفراط في تناول الملح الكلى ويزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى وأمراض الكلى المزمنة.
زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم قد يزيد من فقدان الكالسيوم من العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
بدائل الملح
عند إعداد الطعام في المنزل، من الضروري توخي الحذر الشديد بشأن كمية الملح التي تضيفها إلى أطباقك. جرب أسلوب التقليل التدريجي لكمية الملح المستخدمة في وصفاتك المعتادة، أو استخدام بدائل الملح. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي بدائل الملح؟
الأعشاب والتوابل
تعتبر الأعشاب الطازجة والمجففة، مثل البقدونس، الكزبرة، النعناع، الزعتر والأوريجانو. وكذلك التوابل مثل الفلفل الأسود، الكمون، الكزبرة، البابريكا والكركم، خيارات ممتازة لإضافة نكهة وعمق إلى الأطباق.
عصير الليمون والخل
يمكن لعصير الليمون أو الخل أن يضيف حموضة منعشة تعزز النكهات الطبيعية للطعام.
الثوم والبصل
يضيف الثوم والبصل نكهة قوية ومميزة عند استخدامهما طازجين أو مطبوخين.
الخميرة الغذائية
تتميز الخميرة الغذائية بنكهة مالحة وجبنية خفيفة، وهي بديل جيد للجبن المبشور أو بعض أنواع الصلصات.
بدائل الملح التجارية قليلة الصوديوم
تتوفر في الأسواق بدائل ملح تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم أو لا تحتوي عليه على الإطلاق، وغالبا ما تعتمد على كلوريد البوتاسيوم. يجب استخدام هذه البدائل بحذر واستشارة الطبيب خاصة لمن يعانون من مشاكل في الكلى.
الخضروات المشوية أو المحمصة
يمكن أن تكثف عملية الشوي أو التحميص النكهات الطبيعية للخضروات، مما يقلل من الحاجة إلى إضافة الملح.
المرق قليل الصوديوم
يمكن استخدام مرق الخضار أو الدجاج قليل الصوديوم كقاعدة للصلصات والأطباق الأخرى لإضافة نكهة دون الكثير من الملح.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الانتباه إلى كمية الملح المتسللة إلى نظامك الغذائي يعد خطوة حاسمة نحو الحفاظ على صحتك. ابدأ بفحص الملصقات الغذائية الموجودة على المنتجات الغذائية بعناية فائقة. فكثير من الأطعمة المصنعة تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم، وهو المكون الأساسي للملح.