اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
نشر مصرف سوريا المركزي، بياناً توضيحياً، ينفي فيه الأنباء التي راجت مؤخراً عن وجود خطط لطباعة العملة السورية في ألمانيا والإمارات، بدلاً من روسيا.
وقال المصرف عبر صفحته الرسمية في 'فيسبوك'، إنه 'حرصاً على الشفافية، وتوضيحاً لما يُتَداول عبر بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، يودّ مصرف سورية المركزي أن يوضح ما يلي: في إطار خطط المصرف الرامية إلى تأمين احتياجات السوق من العملة الوطنية، تُستَكمل طباعة كميات من الأوراق النقدية لدى الشركة الروسية المتعاقد معها سابقاً، وذلك وفق المعايير المعتمدة، وبموجب اتفاقيات رسمية تضمن جودة الطباعة وسلامة الإجراءات المتّبعة'.
كانت وكالة 'رويترز' قد نشرت قبل ثلاثة أيام خبراً مفاده أن السلطات السورية بدأت استكشاف إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات بدلاً من روسيا. وأن إعادة تصميم العملة ستزيل صورة رأس النظام، المخلوع، بشار الأسد، من ورقة الـ 2000 ليرة.
وأوضح بيان المركزي أنه: 'فيما يتعلق بما يُنشَر حول تغيير العملة الوطنية أو طرح إصدار جديد بالكامل، فإننا نؤكد أن هذا الموضوع لا يزال قيد الدراسة من قبل مصرف سورية المركزي، ويخضع لتقييمات دقيقة تشمل الجوانب الاقتصادية والفنية. ولن يُتخذ أي قرار بهذا الشأن قبل استكمال الدراسات المطلوبة وإجراءات إصدار القرارات اللازمة'.
وكان وزير المالية محمد يسر برنية، قد أشار في تصريحات لـ 'تلفزيون سوريا'، قبل بضعة أيام، بوجود توجه لإصدار عملة سورية جديدة في الوقت المناسب، مؤكداً أن إعادة النظر في العملة الحالية أصبح أمراً مطروحاً على الطاولة. لكنه لم يحدد الموعد لتنفيذ ذلك، أو التفاصيل المتعلقة.
وختم المركزي بيانه بالقول: 'يؤكد مصرف سورية المركزي حرصه الدائم على متابعة التطورات الاقتصادية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تصبّ في مصلحة الاستقرار النقدي وتعزيز الثقة بالليرة السورية. كما يهيب بالمواطنين ووسائل الإعلام استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وتوخي الدقة في تداول الأخبار'.
وكانت صحيفة 'المدن' الالكترونية، قد نقلت أمس السبت، عن مصدر وصفته بـ 'رفيع المستوى'، في مصرف سوريا المركزي، نفيه لما تم تداوله من أخبار متفرقة، وعبر تصريحات لمسؤولين واقتصاديين، عن طباعة عملة جديدة في دولة ألمانيا، مؤكداً أن الطباعة لا تزال جارية في روسيا لتخديم الاحتياجات المحلية.
وقال المصدر لـ 'المدن' إنه 'في سابقة غير مهنية، صرحت جهات عديدة، غير ذات اختصاص بالسياسات النقدية والتعاقدات الخارجية مع المصرف المركزي، لوسائل إعلام متعددة عن أعمال تخص نشاطات المصرف المركزي في سوريا'، مشدداً على أنه 'الجهة الوحيدة المخولة بذلك، نظراً لما يتمتع به من استقلالية واسعة الصلاحيات تابعة مباشرة للسيد رئيس الجمهورية'.
في السياق ذاته، أدلى حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، بتصرحيات لموقع 'إندبندنت عربية' الإماراتي، قال فيها إن المصرف 'تلقى عروضاً من شركات من تسع دول عربية وأجنبية لطباعة عملة سورية جديدة من بينها بريطانيا والولايات المتحدة والنمسا وأيضاً الإمارات وألمانيا'، موضحاً أن 'شركات من هذه الدول تواصلت مع المركزي السوري، والعروض قيد الدراسة وسيتم اختيار العرض الأفضل فنياً وكلفة'.
وأكد حصرية أن طباعة عملة جديدة لا تزال في طور الدراسة وتحتاج إلى تهيئة الظروف المواتية لها، مشيراً إلى أن المصرف يعمل 'على جعل الليرة السورية قابلة للتحويل'، ومعرباً عن طموحه بأن يكون هناك تصنيف سيادي لسوريا بعد حقبة سيئة جداً، خصوصاً في الأعوام الأخيرة من الحكم البائد.