أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات إلى قوات الجيش بالرد 'بقوة كبيرة' على حركة حماس في قطاع غزة في حال حدوث أي تهديد أو أي مساس بقوات الجيش.

جاء ذلك خلال مشاوراتٍ للوزير مع رئيس الأركان إيال زامير، ومسؤولين كبار آخرين في الجيش. وبين مكتب الوزير أن هذا التوجيه يُطبق خلال 'المرحلة الانتقالية' التي تسبق قرار الحكومة بشأن الاتفاق وحتى تنفيذه، مؤكدا على أن 'الحفاظ على أمن جنود الجيش الإسرائيلي هو أول وأهم ما نلتزم به في الوضع الراهن'.

وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحركات عسكرية على الأرض تمهد لوقف إطلاق النار. حيث أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن ثلاث فرق عسكرية كانت تقاتل في مدينة غزة بدأت بالانسحاب منها، في خطوةٍ هدفت إلى تجنب أي احتكاك محتمل مع النازحين الفلسطينيين الذين يخططون للعودة إلى منازلهم.

كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرق القتالية في قطاع غزة تلقت أوامر بالاستعداد لإعادة انتشارها خلال الأيام المقبلة، سواء بالانسحاب الكامل من القطاع أو التمركز في خطوط خلفية، وفقا للخطة العسكرية الجديدة.

من جانبه، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، جميع سكان قطاع غزة في بيانٍ له، من أن المنطقة الواقعة شمال وادي غزة لا تزال تعتبر 'منطقة قتال خطيرة'، مؤكدا أن قوات الجيش لا تزال تطوق مدينة غزة. وطالب البيان السكان 'بالامتناع عن التوجه شمالاً أو الاقتراب من أي مناطق تمركز للقوات الإسرائيلية' في جميع أنحاء القطاع حتى صدور تعليمات رسمية تضمن سلامتهم.

ونقلت صحيفة 'يسرائيل هيوم' عن مصادر دبلوماسية أن الطرفين قدما تنازلات متبادلة خلال المفاوضات الأخيرة، حيث وافقت إسرائيل على 'إدخال تعديلات محدودة' في ما يعرف بـ'خط الانسحاب الأصفر'، فيما سيتم يوم الأحد إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء إلى جانب عدد كبير من الجثامين.

وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس حصلت على ضمانات من الوسطاء الدوليين بأن وقف إطلاق النار سيستمر طالما التزم الطرفان ببنود خطة ترامب، التي تحظر أي أعمال عدائية. كما تقرر إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري عبر خمسة معابر، من بينها معبر رفح.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات حول ترتيبات إنهاء الحرب والمرحلة الثانية من الاتفاق بعد انتهاء الأعياد اليهودية، فيما أفيد بأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل متوقعة يوم الأحد.

المصدر: وكالات