اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن الجندي الإسرائيلي ساحر باروخ قُتل نتيجة 'خطأ استخباراتي' خلال عملية فاشلة نفذها جيش الاحتلال لتحريره أثناء وجوده في الأسر لدى حركة حماس جنوب قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الجمعة، إن من بين أبرز إخفاقات الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على غزة كانت محاولة إنقاذ باروخ في مدينة خان يونس في ديسمبر/ كانون الأول 2023، مشيرة إلى أن 'أخطاء استخباراتية' تسببت في فشل العملية ومقتل الجندي.
وذكرت أن قوة خاصة من وحدة “سييرت متكال” اقتحمت المبنى الذي اعتقدت أنه موقع احتجاز الأسير، وفجّرت عبوة صغيرة عند المدخل قبل أن تتعرض لهجوم بقنابل يدوية من مقاتلي 'حماس'، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود وتوقف التقدم، ليُقتل باروخ في تبادل إطلاق النار، بينما انسحب مقاتلو الحركة حاملين جثمانه، في إشارة إلى أنه قُتل برصاص القوات الإسرائيلية نفسها.
وأكدت الصحيفة أن هذه العملية كانت واحدة من عدة محاولات إسرائيلية فاشلة لتحرير الأسرى خلال الحرب، بعضها أُلغي في اللحظات الأخيرة، وبعضها الآخر انتهى بمقتل المحتجزين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن الجيش 'ألغى عدة محاولات إنقاذ في اللحظات الأخيرة'، مضيفًا أن القيادة العسكرية 'لم تدرك في البداية أن مقاتلي حماس سيقتلون الرهائن فور اكتشافهم اقتراب القوات الإسرائيلية'، وفق زعمه.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال عامين من الحرب عمليات معقدة وخطرة لإنقاذ الأسرى، بعضها اعتُبر ناجحًا مثل عملية تحرير الجندية 'أوري ماجيديش' و'عملية أرنون' التي أُفرج خلالها عن أربعة أسرى، فيما ألغيت عمليات أخرى لتفادي مقتل المحتجزين بسبب نقص المعلومات أو تغيّر ظروف الاحتجاز.
كما كشفت الصحيفة أن مقرًا خاصًا بقيادة اللواء الاحتياط نيتسان ألون أدار تلك العمليات من مكتب عسكري وسط إسرائيل، وشارك في اتخاذ قرارات الضربات الجوية بهدف التأكد من عدم وجود أسرى في نطاق القصف.
ونقلت عن مصدر عسكري أن الضغط السياسي كان شديدًا للتحرك بسرعة، لكن بعض القادة الميدانيين طالبوا بالتروي لتقليل المخاطر على الأسرى، مشيرًا إلى أن 'قرارات عديدة اتُخذت على عجل، وأدت في بعض الحالات إلى مقتل أسرى'.
وتأتي هذه التفاصيل في وقت أطلقت فيه حماس الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين وسلمت جثامين عشرة آخرين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الحركة الاحتلال، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي رعتها واشنطن بعد دعمها حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت كتائب القسام في بيانها، إن العدو فشل في استعادة أسراه بالضغط العسكري، رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، وها هو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادلٍ؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية.
واعتبرت كتائب القسام، أنه 'كان بإمكان الاحتلال النازي استعادة معظم أسراه أحياء منذ شهورٍ عديدة، ولكنه ظل يماطل ويكابر، وفَضّل أن يقوم جيشُه بقتل العشرات منهم نتيجة سياسة الضغط العسكري الفاشلة'.

























































