خاص - شهاب

حذر الدكتور محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الشامل، مما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية، وانهيار النظام الصحي. 

وأكد زقوت في تصريح خاص لوكالة شهاب أن عدد الوفيات بسبب سوء التغذية ارتفع إلى أكثر من 100 حالة، بينهم ما يزيد عن 90 طفلاً، مشيراً إلى أن العدد في تزايد مستمر بسبب انعدام الغذاء وانتشار الأمراض بين الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة. 

وكشف زقوت عن معاناة أطفال الرضع من جفاف حاد نتيجة عدم توفر الحليب الطبيعي بسبب سوء تغذية الأمهات، وارتفاع أسعار الحليب الصناعي إلى مستويات خياليه في حال توافره، مما يفاقم من معاناة الأسر الغزية. 

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب مجازر يومية ضد المدنيين عند مراكز توزيع المساعدات، حيث يتم قتل ما بين 50 إلى 60 شهيداً يومياً أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مما يشكل عبئاً إضافياً على المستشفيات المنهكة. 

وحذر مدير عام المستشفيات من انهيار كامل للقطاع الصحي، حيث تجاوزت نسبة اشغال الأسرة 250% من الطاقة الاستيعابية، مع إغلاق مستشفيات رئيسية مثل الأوروبي والإندونيسي، وتكدس الجرحى والمرضى في مستشفيات أخرى مثل الشفاء وناصر وشهداء الأقصى. 

وأكد أن نقص الأدوية والمستهلكات الطبية وعدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية يؤدي إلى وفاة العديد من الحالات التي يمكن إنقاذها في الظروف الطبيعية. 

وجه زقوت نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل لوقف العدوان وإنقاذ حياة المدنيين، محذراً من أن غزة تواجه 'كارثة إنسانية غير مسبوقة' قد تودي بحياة المزيد من الأطفال والمرضى إذا استمر الوضع على ما هو عليه. 

يذكر أن قطاع غزة يعيش تحت حصار مشدد منذ 17 عاماً، وتفاقمت الأزمة الإنسانية بعد 21 شهراً من العدوان الإسرائيلي الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وانهيار كافة القطاعات الحيوية.