حيّا مجلس ​نقابة الصحافة اللبنانية​، في اليوم العالمي لحريّة الصّحافة، 'شهداء الصّحافة والإعلام في لبنان وفلسطين من مصوّرين ومراسلين، سقطوا دفاعًا عن الحق والحقيقة والحرّيّة المسؤولة'.

وجدّد في بيان، 'التزامه الثّابت بالدّفاع عن حرّيّة الكلمة وحرّيّة كرامة الإنسان وسيادة لبنان، وبدور الصّحافة كسلطة رقابيّة مستقلّة وركيزة أساسيّة من ركائز الدّيمقراطيّة'، مؤكّدًا في الوقت نفسه 'وجوب احتكام رسل الكلمة والصّوت والصّورة إلى القانون والقيم النّبيلة في تأدية الرّسالة الإعلاميّة، بما يحفظ للمهنة رسالتها وللإنسان وللأوطان أمنها ووحدتها واستقرارها وعزّتها وصون كرامتها'.

وأشار المجلس إلى أنّ 'هذه المناسبة تأتي في وقت تزداد فيه التّحدّيات أمام الصّحافيّين، من خلال الاعتداءات الّتي تطال العاملين في الحقل الإعلامي'. ووجّه تحيّة إلى 'أرواح الصّحافيّين الّذين دفعوا حياتهم ثمنًا للحقيقة، ناهيك عن التّداعيات النّاجمة عن تفاقم الأزمة الماليّة والاقتصاديّة الّتي تُلقي بظلالها على العديد من المؤسّسات الإعلاميّة المطبوعة والمرئيّة والمسموعة والإلكترونيّة والعاملين فيها'.

وركّز على أنّ 'صيانة حرّيّة الصّحافة ودعمها تبدأ بحماية الصّحافيّين وتوفير بيئة آمنة لهم لأداء رسالتهم'، داعيةً في هذه المناسبة إلى: 'احترام حرّيّة الرّأي والتّعبير كحق مقدّس مكفول في الدّستور، وتطبيق القوانين الّتي تحمي الصّحافيّين من التّعسّف والاعتداء، دعم المؤسّسات الإعلاميّة في مواجهة الأزمات الماليّة الّتي تهدّد استمراريّتها واستقلاليّتها، تعزيز أخلاقيّات المهنة؛ والتّمسّك بالمعايير المهنيّة الّتي تُحصّن الصّحافة من الاستغلال والتّوظيف'.

كما لفت إلى أنّ 'في يوم الصّحافة العالمي، نؤكّد أنّ الحرّيّة لا تُمنَح بل تُنتزَع، وأنّ الصّحافة الحرّة المسؤولة تبقى الضّمانة الأهم لحماية المجتمعات من الظّلم والفساد والإفساد'.