أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أن قرار جيش الاحتلال بتوسيع العملية العسكرية في شمال الضفةِ الغربية وإشراك الدبابات لأول مرة منذ عام 2002، دليلٌ على ضراوةِ المقاومةِ التي تواجهه في الميدان.

وشدّد مرداوي اليوم الأحد على أن تصعيد الاحتلال، ما هو إلا حرب نفسية ومحاولة يائسة منه للتأثير على الحاضنة الشعبية والمقاومة، مؤكدًا أن الاحتلال سيفشل فشلًا ذريعًا في تحقيق أهدافه في الضفة الغربية.

وبينّ أن زجَّ الاحتلال بالدبابات وأسلحة جديدة في مواجهته للمقاومة في شمال الضفة، دليل على أنّ آليات الاحتلال قد تلقّت ضرباتٍ موجهة بفعل عبوات المقاومة التي باتت تشكل كابوسًا لجنوده وآلياته.

وأكد القيادي في حماس أن المقاومة في حالة يقظة مستمرة، وستفشل بضرباتِها وصمود الحاضنة الشعبية، مخططات الاحتلال من ضمٍّ وتهويدٍ وسيطرة.

وأعلن جيش الاحتلال اليوم الأحد، توسيع عملياته الهجومية في شمال الضفة الغربية، حيث دفع بوحدة من الدبابات وقوات لواء ناحال ووحدة دوفدفان العمل في جنين، مؤكدا أن عدوانه الذي يشنه على جنين تحت اسم “الجدار الحديدي” سيتواصل في جنين وطولكرم.

يأتي هذا في وقتٍ تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، مخلفةً 27 شهيدًا وعشرات المعتقلين والحرجى، و40 ألف نازح، ودمارًا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم، والبنية التحتية.

كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ28 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ15، حيث نزح من المخيمين زهاء 16 ألف مواطن.

وفي 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على مدينة جنين ومخيمها، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين، وامتد لاحقا إلى طولكرم وطوباس.