متابعة قدس: أحيت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، الذكرى الثلاثين لاغتيال أمينها العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، الذي اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في جزيرة مالطا عام 1995، مؤكدة في بيانٍ رسمي تمسكها بثوابتها الوطنية وبنهج المقاومة حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

وأشارت الحركة في بيانها إلى أن الشقاقي مثّل “علامة فارقة في مسيرة الكفاح الفلسطيني”، وأن اغتياله لم يزدها إلا ثباتًا وإصرارًا على نهجه، معتبرة أن فكره الجهادي ما زال حاضرًا في صمود سرايا القدس وفصائل المقاومة، ولا سيما في غزة والضفة الغربية. كما شددت على أن الجهاد والمقاومة هما الطريق الوحيد لمواجهة المشروع الصهيوني، وأن الوحدة الوطنية والإيمان بالحق والوعي الجمعي هي أدوات الانتصار.

وأكدت الحركة أنها تواصل العمل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار، إلى جانب التصدي لمحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة في الضفة والقدس. واعتبرت أن فكر الشقاقي ما زال يشكّل بوصلة للحركة ولجيل جديد من المقاومين الذين يواصلون الدفاع عن الأرض والمقدسات.

من هو فتحي الشقاقي؟

ولد فتحي عبد العزيز الشقاقي عام 1951 في مخيم رفح جنوب قطاع غزة لعائلة هجّرت من قرية “زرنوقة” قضاء الرملة عام 1948. درس الطب في جامعة الزقازيق في مصر، وهناك انخرط في النشاط السياسي والفكري، وبدأ بتطوير رؤية تجمع بين البعد الإسلامي والتحرري في القضية الفلسطينية.

أسس الشقاقي في أوائل الثمانينيات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي رفعت شعار “الإسلام هو الحل، والجهاد هو السبيل، وفلسطين هي القضية المركزية”. تميز بنزعته الفكرية النقدية داخل الساحة الإسلامية، ودعوته إلى مقاومة الاحتلال عبر الكفاح المسلح، بعيدًا عن التسويات السياسية. في 26 أكتوبر 1995، اغتاله الموساد في مالطا أثناء عودته من ليبيا، ليصبح أول أمين عام فلسطيني يُغتال خارج الأراضي الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو.