لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
التحدّث أثناء النوم هي مشكلة شائعة بين الكثيرين، وايس فئة معيّنة من الأفراد تعاني منها، بل إنها قد تصيب المرء بغض النظر عن عمره وجنسه وحاله الصحيّة. وتتراوح هذه الحال بين الخفيفة، والتي نادرًا ما تحدث مع الشخص، والقويّة التي يمكن أن تلازمه يوميًّا، ومنها أيضًا التي يتحدّث فيها بصوت منخفض، ومنها التي يبدأ خلاله بالصراخ.
لماذا نتحدث أثناء النوم؟
قد يكون التحدث أثناء النوم بسيطًا كهمس عبارة، أو مسرحيًا كحوار كامل. ورغم أنه قد يبدو عشوائيًا في كثير من الأحيان، إلا أنه في الواقع عبارة عن إعادة تشغيل لمقاطع من الأفكار أو المشاعر أو الذكريات أثناء تنقله بين مراحل النوم المختلفة.
بالنسبة للبعض، يكون الأمر وراثيًا، وبالنسبة لآخرين، فينجم عن التوتر أو القلق أو الإرهاق العاطفي. كما أن قلة النوم وتناول بعض الأدوية، قد تُضعف اللسان بعد حلول الظلام. ورغم شيوع التحدث أثناء النوم لدى الأطفال، إلا أن العديد من البالغين يجدونه يعاود الظهور في لحظات التوتر أو الحزن أو الإرهاق النفسيّ، وهي طريقة العقل للتنفيس عما يعجز القلب عن التعبير عنه.
متى يصبح الأمر مُقلقًا؟
إن كان التحدّث أثناء النوم يشمل همهمات عرضيّة، فهو لا يكون مؤذيًا. ولكن النوبات المتكررة أو الشديدة قد تشير أحيانًا إلى اضطرابات نوم أعمق، مثل الكوابيس الليلية أو اضطراب حركة العين السريعة، وهي حالات يتلاشى فيها الخط الفاصل بين الأحلام واليقظة. إذا كان كلامك أثناء النوم مصحوبًا بحركات عنيفة، أو إرهاق مزمن، أو اضطراب في النوم، فقد يكون الوقت قد حان لإجراء تقييم طبي للنوم.
علاج التحدث أثناء النوم
للتخفيف من هذه المشكلة، يمكن اتباع العادات التالية التي تقلل من حدتها:
١- تنظيم جدول النوم:
التزمي بجدول نوم منتظم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. ومن الأمور التي تساعدك بذلك، احتساء شاي الأعشاب، وارتداء بيجامات ناعمة، وجعل إضاءة الغرفة خافتة. كذلك، من المهم أن تطفئي الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، لأن استخدامها يؤثر سلبيًا على جودة نومك.
٢- التحكم في التوتر:
مارسي عادات تساعدك في التحكم بالتوتر، مثل اليوغا المسائية، أو التأمل، أو التنفس العميق قبل النوم. ويمكن أن تقللي من التوتر أيضًا عن طريق تدوين أفكارك للتخلص من الفوضى الذهنية، إضافة إلى الاسترخاء في حوض من المياه الساخنة المُعطّرة بالزيوت، وكذلك تخصيص الوقت للقراءة.
٣- انتبهي لما تتناولينه:
قلّاي من استهلاك المشروبات التي تحتوي الكافيين، خصوصًا قبل النوم، لأنها قد تُقلقك، واستبدليها بأخرى تبعث على الاسترخاء، مثل اليانسون، والخزامى، والبابونج، والتي تختوي أيضًا خصائص مفيدة للجسم. كذلك، تفادي تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم، وفضّلي بدلًا من ذلك الخيارات الخفيفة.
٤- طلب المساعدة من اختصاصيّ:
إذا كان التحدّث أثناء النوم متكررًا، أو بصوت عالٍ، أو مصحوبًا بحركات عنيفة، فاستشيري اختصاصيًّا ليحدد السبب الرئيسي لهذه المشكلة، ويصف لك العلاج المناسب.




























