أصابت التوقعات التي تحدثت عن إقبال ضعيف للمواطنين نسبياً على الإنتخابات البلدية والإختيارية في بيروت والبقاع، وهذا ما عكستهُ نسب الإقتراع منذ فتح مراكز الإنتخاب ولغاية الساعة 12.00 ظهر اليوم الأحد.

الأرقام الأخيرة التي رشحت توحي بأنَّ المواطنين لم يذهبوا بكثافة للإنتخاب أقله حتى ساعات الظهيرة، لكن من المتوقع أيضاً أن 'تنقلب الآية'، وتزداد نسبة الإقتراع تدريجياً.

وحدها زحلة هي التي كسرت 'القالب'، فتجاوزت نسبة الإقتراع فيها الـ20% لتتخطى بيروت التي لم تصل فيها نسبة الإقتراع إلى 8% حتى الآن.

بعلبك والهرمل تتسابقان على نسب الإقتراع، فالأولى سجلت 19% بينما الثانية وصلت فيها نسبة الاقتراع إلى 17%. أما البقاع الغربي فيأتي في 'منتصف الطريق الإنتخابي' حيث سجل نسبة 18%، فيما في راشيا بلغ معدل الاقتراع 16%.

ما يجري إنتخابياً يعكسُ الكثير من التبدلات التي حصلت خلال ساعات النهار اليوم خصوصاً في زحلة التي من المتوقع أن ترتفع نسبة الإقتراع فيها تدريجياً، وكذلك في بعلبك والهرمل.

وحدها 'البلوكات الإنتخابية' هي التي تصنع الفرق، في حين أنَّ الأنظار تتجهُ إلى نتائج الإقتراع في بيروت والتي دعا رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار أهلها للاقتراع بكثافة.

كشفت غرفة العمليات في وزارة الداخليّة أنّه حتى الساعة، تمّ تسجيل 227 شكوى: 200 إداريّة، 25 إعلاميّة، و2 أمنيّة.

الحجار أعلن أنه كلف مديرية أمن الدولة للتحقيق بشأن مسألة فقدان تصريحات لمندوبين في الهرمل، وقال: 'القائمقام في الهرمل طلال قطايا يتابع العملية الإنتخابية وقد تم تركه أمس رهن التحقيق بعدما تم توقيفه بشأن مسألة التصريحات، وشعبة المعلومات تحقق مع مسؤول إحدى اللوائح في بعلبك وننتظر ما ستُسفر عنه التحقيقات'.

ولفت الحجار إلى أن 'نسبة الاقتراع جيدة في بعلبك وفي كل مدن وقرى البقاع بينما في بيروت النسبة ما زالت منخفضة'.

وتابع: 'من حق المواطنين على الدولة أن تحتضنهم جميعاً ومن المهم أن تسير العملية الانتخابية بسلاسة وهدوء'.

إلى ذلك، رصدت الجمعية اللبنانية لديمقراطية الإنتخابات عدداً من المُخالفات الإنتخابية لاسيما في بيروت وعرسال.