اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
اثار اطلاق الاحتلال الإسرائيلي شعار 'عربات جدعون' على عدوانه الجديد في غزة موجة جدل واسعة حول أهدافها وخلفياتها التاريخية، فما ابعاد الخطوة؟
خاص – الخبر اليمني:
لم تكن المرة الأولى التي يطلق فيها الاحتلال على عمليته ضد الفلسطينيين بـ'جدعون' .
في العام 1948 وصم الاحتلال الحملة التي عرفت لاحقا بـ'النكبة' بـ'جدعون' وتم خلالها السيطرة على اكبر واقدم مدن فلسطين في منطقة بيسان والتي تقع الان شمال الاحتلال الإسرائيلي وعلى بعد نحو 84 كيلومترا من القدس المحتلة.
تم خلال هذه العملية ارتكاب مجازر بشعة وانتهت بتهجير السكان الإصلاحيين وتوطين اليهود فيها حيث لا تزال شاهدة على التاريخ الدموي للاحتلال في فلسطين.
وجدعون الذي يؤلهه الاحتلال في كل عملية دامية هو قائد توراتي تزعم النصوص العبرية القديمة انه انقذ بني إسرائيل خلال معارك ضد ' المديانيين'.
وتبرز النصوص جانب اخر من الدموية التي ارتكبها القائد العسكري لإنقاذ الجنس الصهيوني.
اليوم ومع بدء الاحتلال حملته الجديدة الواسعة في غزة ووسمها بـ'عربات جدعون' إضافة إلى اختيار ذكرى نكبة 48 التي تصادف منتصف مايو من كل عام موعدا لها يشير إلى قرار الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة واسعة ضد سكان غزة واحتلال القطاع كليا وتهجير من تبقى حيا.
وقد بدأ الاحتلال حملته الأخيرة مطلع الأسبوع بنحو 670 غارة جوية، وفق احصائيات جيشة، إضافة إلى رفع معدلات القتل الجماعي إلى اعلى مستوياتها مع اجباره السكان على النزوح جنوبا تمهيدا لإلقائهم خارج القطاع.
وتشير التسمية إلى ان الاحتلال يمارس ابدة وتطهير عرقي وطائفي في حربه الحالية على غزة.