كشفت صحيفة 'الغارديان' نقلا عن الشرطة البريطانية أن نصف المعتقلين خلال مظاهرات دعم مجموعة 'فلسطين أكشن' المحظورة في لندن تخطوا الستين عاما.

ووفقا للصحيفة، بلغ عدد المعتقلين خلال التظاهرة التي جرت يوم السبت 532 شخصا، مما يجعلها أكبر احتجاج من نوعه منذ قرار الحكومة البريطانية حظر المجموعة الشهر الماضي.

وأشارت البيانات إلى أن حوالي 100 من المعتقلين تجاوزوا السبعين عاما، بينما بلغ عمر 15 معتقلا الثمانين عاما فأكثر.

ويأتي هذا التحرك في إطار حملة نظمتها مجموعة 'ديفيند آور جوريز' (ندافع عن هيئات المحلفين) للمطالبة بتحقيق العدالة. وقد خطط المنظمون للتظاهرة بدقة، حيث حسبوا أن شرطة العاصمة لندن لا تملك سوى 520 زنزانة شاغرة، معتمدين على سابقة إطلاق سراح المعتقلين في احتجاجات مماثلة بكفالة.

لندن: توقيف أكثر من 400 شخص بتهمة دعم القضية الفلسطينية

وكانت الحكومة البريطانية قد أدرجت 'فلسطين أكشن' على قائمة المنظمات الإرهابية في يوليو الماضي، مما جعل الانتماء لها أو دعمها جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة قد تصل إلى 14 عاما.

وجاء القرار بعد أن اقتحم نشطاء المجموعة قاعدة 'برايز نورتون' الجوية، أكبر قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني في مقاطعة أوكسفوردشاير، حيث قاموا بتخريب طائرتي تزويد وقود من نوع 'إيرباص فوياجر' باستخدام أداة حديدية، كما رشوا طلاء أحمر على توربينات الطائرات.

وقد برر النشطاء تحركهم بزعم أن القاعدة الجوية تستخدم لدعم العمليات العسكرية في غزة عبر رحلات جوية منتظمة إلى قاعدة 'أكروتيري' البريطانية في قبرص.

ويشهد هذا الحدث تصاعدا ملحوظا في وتيرة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في أوروبا، رغم التشديدات الأمنية والقوانين المشددة التي تفرضها العديد من الدول في هذا الشأن.

المصدر: نوفوستي