أشار رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل في ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان إلى أن 'قوة الجنرال ميشال عون تكمن في أنه قاد ثورة شبابية من منفاه، وعلمنا الأمل الدائم. بصراحة، لم يكن هناك أي مؤشر على أن الجيش السوري سيغادر لبنان.'

ولفت باسيل في حلقة خاصة عبر 'سبوت شوت', إلى أن 'في عام 2005، عندما عاد ميشال عون من المنفى، كنت لا أريد الترشح للانتخابات النيابية. وعندما أصر على ذلك، قلت له إنني لست جاهزاً بسبب وضعي المادي والمِهني وصغر سني.'

وأضاف باسيل, 'من عام 1990 حتى 2005، كنا نُلاحق من قبل المخابرات، ورغم ذلك كنا نشعر أننا نعيش بحرية لأننا كنا نناضل ونعبّر عن رفضنا للاحتلال السوري.'

وأشار باسيل إلى أن الجنرال ميشال عون علّمهم أن يقاوموا دون أن يستسلموا، قائلاً: 'عدم استسلامه أعطاه شرف المقاومة'.

أما عن تجربته في السلطة، فقد وصف باسيل الكرسي الوزاري بأنه كان بمثابة سجن بالنسبة له، وقال: 'كان أصعب بكثير من حبس 7 آب 2001, ففي الاعتقال كنا فخورين بما نقوم به وبنضالنا، أما في السلطة فاعتبرونا جزءاً من منظومة نحن لا ننتمي لها.'

وتابع باسيل قائلاً: 'لم أقبل يوماً أن أخسر أي شخص ناضل معنا في التيار الوطني الحر لإخراج الجيش السوري من لبنان، إلا عندما قرر هو الخروج عن خط وخطاب التيار'.

وقال: 'نحن اليوم نحاول أن نكون في خط المعارضة الإيجابية الهادفة، وسنتحمل المسؤولية كاملة حتى لو كنا خارج الحكم'.

وأشار إلى أصعب مرحلة في حياته، قائلاً: 'كانت أصعب مرحلة عندما كنا في المجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية. المسؤولية كانت كبيرة، واتهمنا أننا لم نفعل شيئاً رغم الإنجازات الواضحة'.

وتحدث عن مشهد خروج الجيش السوري من لبنان، قائلاً: 'كان بمثابة الحلم لنا، فشعرنا بالإعتزاز والفخر.'

وأضاف:'صحيح أننا لم نخرج الجيش السوري من لبنان وحدنا، بل بتضامن جميع اللبنانيين، لكننا كنا نُقاوم لفترة طويلة وحدنا، وهذه هي الطريقة الأمثل لخروج النازحين السوريين من لبنان.'

وأوضح باسيل أنه في يوم السبت 26 نيسان، سيُحيون ذكرى مرور 20 عاماً على خروج الجيش السوري من لبنان، قائلًا: 'سنذكر الأجيال بهذه المرحلة ونطالب بالضغط من أجل خروج جيش النازحين السوريين من لبنان'.

وقال أيضًا: 'بقاء النازحين السوريين في لبنان اليوم مفروض على اللبنانيين من الخارج، لذلك أطلقنا شعار محتلين بثياب نازحين في ذكرى انسحاب الجيش السوري'.

وأكد باسيل, 'سنقاوم الاحتلال السوري سلمياً، ولا نسعى للتحريض أو أي إشكال مع الشعب السوري. سوريا دولة شقيقة ونريد أطيب العلاقات معها ولن نمس بأي سوري موجود في لبنان بصفة شرعية'.

وكشف باسيل عن أمر خطير سيكشفه في يوم السبت، قائلاً: 'سأكشف عن أمر يحدث داخل الحكومة. فهم يكرسون هذا الوجود غير الشرعي للنازحين السوريين.'

وتابع, 'سأثبت غداً بالوقائع القانونية أن وجود النازحين في لبنان أصبح احتلالاً وليس نزوحاً'.

وأضاف قائلاً:'لم نساير ولم نخضع للإرادة الخارجية في موضوع النازحين السوريين. الرئيس ميشال عون كانت مواقفه قاسية من جميع المنابر الدولية والعربية في هذا الموضوع'.

ولفت إلى أن 'لبنان ليس أرض لجوء، ولا ملاذاً لكل محتاج. نحن في أزمة اقتصادية ولا نستطيع تأمين أبسط حقوق لشعبنا، فكيف سنؤمنها لشعب آخر؟'.

وأكمل:'مكان الشعب السوري في وطنه، وبعد سقوط نظام الأسد لا حجة لبقائهم في لبنان. ليس من مسؤوليتنا إذا أصبحت سوريا آمنة أم لا'.

وأضاف, 'التيار الوطني الحر قدم 7 قوانين لحل أزمة النازحين السوريين، وأنا حزين اليوم لأننا لم نتمكن من إقرارها. آخر قانون قدمناه ينص على أن يخرجوا من لبنان بالكامل خلال فترة 6 أشهر'.

وختم بالقول: 'سننجح في إخراج السوريين من لبنان، لكن المشكلة أن الوقت يعاكسنا لأن النازح السوري قد توغل في كل لبنان'.