هل رقم الـSPF الأعلى يعني كريم وقاية أفضل؟

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد أهمية استخدام كريمات الوقاية من الشمس بشكل يومي لحماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية. وأمام الكمّ الهائل من المنتجات التي تحمل أرقام SPF مختلفة، قد تشعرين بالحيرة أو التردّد في اختيار واقي الشمس الأنسب. فهل الرقم الأعلى يعني حماية أقوى فعلاً؟

ما هو رقم الـ SPFعلى واقي الشمس؟

الـSPF أو 'عامل الوقاية من الشمس' هو مقياس يحدّد كمية الأشعة الشمسية اللازمة لتسبّب حروقاً في البشرة المحمية مقارنةً بالبشرة غير المحمية، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية. ومن هذا المنطلق، يُفترض أن يكون واقي الشمس الذي يحتوي على رقم SPF أعلى، أكثر فعالية من غيره.

لكن بحسب أطباء الجلد، فإن الفرق بين SPF 30 وSPF 50 من حيث الحماية ليس كبيراً جداً. فعامل الحماية SPF 30 يمنع حوالي 96.7% من الأشعة الضارة، بينما يمنع عامل الحماية SPF 50 نحو 98%. ورغم ذلك، يشير الأطباء إلى أن الكثير من الناس لا يضعون الكميّة الموصى بها من الواقي الشمسي، بل يكتفون بنسبة تتراوح بين 25% و50% من الكمية المطلوبة. في هذه الحالة، قد يكون استخدام SPF أعلى بمثابة تعويض نسبي عن هذا النقص.

الحد الأدنى المقبول من SPF

يوصي أطباء الجلد باستخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30، على أن يكون واسع الطيف، أي يحمي من الأشعة UVA وUVB ومقاوماً للماء. إذ عند استخدام الكمية الصحيحة، يعدّ عامل حماية SPF 30 كافياً. أما عند وضع طبقة خفيفة فقط، فمن الأفضل اختيار SPF 50 أو 60. ويوصي الأطباء باستخدام حوالي أونصة واحدة، أي ما يعادل ملعقتين كبيرتين تقريباً، من الواقي الشمسي لتغطية الرأس والعنق والذراعين والساقين عند ارتداء الشورت والتيشيرت.

لون البشرة وتأثيره في اختيار واقي الشمس

يمتلك أصحاب البشرة الداكنة نسبة أعلى من الميلانين، ما يمنحهم قدراً طبيعياً من الحماية ضد أشعة الشمس. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بسرطان الجلد لا يزول تماماً، وقد يتأخر تشخيص المرض لدى ذوي البشرة الداكنة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وينصح الأطباء جميع الأشخاص، بغض النظر عن لون بشرتهم، باستخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30 كما أن الواقيات الملوّنة (التي تحتوي على صبغة خفيفة) قد تكون خياراً أفضل لأصحاب البشرة الداكنة لتفادي ظهور الطبقة البيضاء المزعجة على البشرة.