وكالات – مصدر الإخبارية

ارتفعت أسعار النفط وسط مؤشرات على قلة الإمدادات في الأجل القريب، إلى جانب إشارات على طلب قوي في الولايات المتحدة.

صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.7% لتتم تسويته فوق مستوى 67 دولاراً للبرميل، لينهي سلسلة خسائر دامت ثلاثة أيام. كما ارتفعت أسواق الأسهم، وهو ما يُعدّ عادةً مؤشراً إيجابياً للسلع الأولية، بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية جاءت أفضل من المتوقع، خفّفت بعض المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط.

وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من دلائل على تشدد سوق الخام الفعلية في الأجل القريب يوم الخميس. فقد تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي، كما خسر العراق حوالي 200 ألف برميل يومياً من إنتاج النفط بسبب هجمات بالطائرات المسيّرة استهدفت عدة حقول في كردستان. وقالت شركة 'شيفرون' إنها تقترب من الوصول إلى ذروة الإنتاج في أكبر حقل نفطي بالولايات المتحدة.

تحول أنظار السوق إلى مخاوف نقص المعروض

قال دان سترويڤن، رئيس أبحاث النفط لدى 'غولدمان ساكس'، في مقابلة مع تلفزيون 'بلومبرغ': 'رغم أن المخزونات العالمية ارتفعت بشكل كبير، إلا أن الأرصدة في مراكز التسعير، وخاصة في الولايات المتحدة، لا تزال منخفضة نسبياً'. وأضاف أن تركيز السوق قد تحوّل إلى 'مخاطر النقص في المعروض'.

حدّت أسعار النفط مكاسبها بعد إعلان العراق الموافقة على خطة تتيح استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم شبه مستقل، والتي توقفت منذ مارس 2023. وقالت الحكومة الفيدرالية إن حكومة الإقليم ستُسلّم إلى شركة تسويق النفط العراقية 'سومو' ما لا يقل عن 230 ألف برميل يومياً للتصدير.

وانعكست مخاوف المعروض أيضاً في منحنى أسعار عقود النفط الآجلة، والتي تُظهر حالياً هيكل 'باكورديشن' (backwardation)، حيث تُدفع علاوة على عقود التسليم الفوري مقارنة بالعقود الأطول أجلاً.

وفي الولايات المتحدة، لا تزال مخزونات نواتج التقطير عند أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 1996، رغم الارتفاع الذي سجلته الأسبوع الماضي.