قبل قرابة سبعة أشهر... من هنا كان الوداع الأخير: 'أنتم اليوم تدهشون العالم من جديد وتثبتون بحق أنكم شعب عظيم وأنكم شعب أبي وأنكم شعب وفي'.

ها هم يدهشون العالم من جديد.. من المكان ذاته.. من مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت جدد أجيالك يا سيدي العهد والقسم.

'أن نحمل رايتك أن نلتزم نهجك أن نلتزم نهجك'

قبل الموعد بالآلاف حضروا.. من مختلف المناطق وفدوا.. صورَ السيدين والأمينِ القاسم حملوا.. هم كشافةُ الإمام المهدي عجل الل تعالى فرجه الشريف.. المناسبةُ استثنائية هذا العام.. إنها السنوية الأولى لشهادة سيد شهداء الأمة وصفيه الهاشمي والأربعون لتأسيس جمعيتهم..

'ارفعوا يدكم إلى السماء كما كان يرفعها سيدنا ليلقي علينا التحية'

ألقوا التحية وأدوا النشيد ذاته الذي كانوا يلقونه على مسامع السيد يوم كان يرعى احتفالاتهم.

'يا بن الحسن يا بن الحسن بالله عجّل...'

هذا أحد الكشفيين من جرحى مجزرة البيجر يعتلي المنبر... في جراحه تجديد للعهد:

'نحن أطفال لبنان، من غدر بنا العدو الإسرائيلي الجبان فأدمى القلوب والجفون وأطفأ العيون وظن بفعلته أن يكسرنا ويهزمنا وكان علينا الرهان كبيراً، هيهات منا الذلة والهوان، نحن كما أرادنا السيد الأمين نرفع الهامات نلبي النداء بقبضات العزة والولاء، هيهات منا الذلة والهوان'.

ومن نظرائه تجديد للعهد أيضاً:

'نحن جئنا من البقاع، من آخر الهرمل، ومن كل لبنان إلى هذه الفعالية الضخمة، إلى هذا التجمع الكبير، لنؤكد لشهيدنا الأقدس أن نحن على العهد وعلى البيعة ومستمرون، وهذا التجمع الكبير وهذه الإعداد الضخمة اليوم تؤكد صدق الحب، وصدق الوفاء لسماحة الشهيد الأقدس.. جئنا نجدد العهد والبيعة لسماحة الشيخ نعيم لنكمل هذه المسيرة حتى النصر إن شاء الله... نحن جئنا من الجنوب حتى نجدد هذا العهد لسماحة السيد حسن، نجدد الولاء لسماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، ونحن كأجيال نعدك يا سيد أن نحن سنطلع على هذا الخط ونحن نحمل هذا الدم وسائرين فيه للأمام'.

وحول دلالة المشاركة الحاشدة تحدث رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي الشيخ نزيه فياض:

'أكثر من 74475 كشفي في أكبر تجمع كشفي في العالم لم نأتي لنتحدى أحدا سوى عدونا وعدو لبنان وعدو الأمة الذي ظن أنه بقتل سيد شهداء الأمة سوف يهزم إرادتنا أو يحبطنا لكنه واهم واهم بعدد أجيال السيد'.

التجمع الكشفي المعنون 'أجيال السيد' تضمن استعراضاً مميزاً لسرايا الكشافة وسماحة الشيخ نعيم قاسم واختثتم بالسلام على قائم آل محمد.