لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
لا تزال أزمة الأمير هاري، دوق ساسكس، مع الحكومة البريطانية حول ملف الحماية الأمنية تتصاعد، بعدما رُفض استئنافه الأخير ضد قرار سحب الحماية الرسمية الممولة من الدولة. ومع ذلك، وجّه الأمير طلبًا جديدًا لإعادة تقييم المخاطر التي تهدد حياته وحياة أسرته، في ظل تزايد الحوادث المثيرة للقلق.
الأمير هاري يوجّه رسالة مباشرة إلى رئيسة الأمن والجريمة
كشفت مجلة PEOPLE أن الأمير هاري وجّه رسالة إلى شابانا محمود، رئيسة جهاز الأمن ومنع الجريمة الجديد في بريطانيا، طالب فيها بإعادة النظر في وضعه الأمني.
وجاءت الرسالة قبل أيام من الكشف، في 6 أكتوبر الماضي، عن حادثة مطاردة تعرّض لها الأمير من قبل امرأة أثناء زيارته الأخيرة للمملكة المتحدة، فقد لاحقته أكثر من مرة من دون وجود حماية شرطة رسمية.
وقال مصدر أمني للمجلة إن ما حدث 'ليس غريبًا على أفراد العائلة الملكية'، لكنه أشار إلى أن الاختلاف هنا أن الأمير لم يكن محاطًا بأي حماية رسمية، بل اقتصر الأمر على تدخّل موظفَين من فريقه الخاص.
وأضاف المصدر: اعتمدوا على الحظ هذه المرة، لكن ذلك لا يمكن أن يكون حلاً دائماً. هاري لا يزال ابن الملك، وشقيق ولي العهد، وخامسًا في ترتيب ولاية العرش، وأحد أكثر الأشخاص شهرة في العالم، ما يجعل تهديداته مستمرة وحقيقية.
خلفية القرار ومخاوف العائلة
منذ تخلي الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن مهامهما الملكية عام 2020، تم سحب الحماية الأمنية الرسمية عنهما، لتبدأ معركة قانونية طويلة بينه وبين الحكومة البريطانية.
وتُتخذ قرارات الحماية الملكية عبر لجنة تنفيذية خاصة تُعرف باسم RAVEC، تضم ممثلين عن الحكومة وشرطة العاصمة ومستشارين من القصر الملكي.
وخلال المعركة القضائية، تبيّن أن تقييماً رسمياً لمستوى التهديدات لم يُجرَ منذ عام 2019، وهو ما اعتبره فريق هاري القانوني 'ثغرة خطيرة'.
وأكّد الأمير في أكثر من مناسبة أنه لا يشعر بالأمان لإحضار ميغان وطفليه، آرتشي (6 سنوات) وليليبيت (4 سنوات)، إلى بلده الأم من دون ضمانات أمنية كافية.
معركة قضائية وتوتر مع العائلة
خسر هاري استئنافه الأخير في مايو الماضي، لكنه ألمح في مقابلة مع BBC إلى أن والده الملك تشارلز الثالث يمتلك 'القدرة على حلّ هذا الملف' عبر السماح للخبراء باتخاذ القرار من دون تدخلات سياسية.
وقال: هناك الكثير من السيطرة بيد والدي، ويمكن حلّ الأمر ببساطة من خلال التراجع وترك المختصين يتصرفون. لكن القصر الملكي نفى أي دور مباشر للملك في قرارات اللجنة الأمنية.
تحذيرات من خبراء الأمن
من جانبه، علّق نيل باسو، الضابط السابق وعضو لجنة RAVEC، قائلاً: الأمير هاري واحد من أشهر الأشخاص في العالم، وخامس ترتيبًا في ولاية العرش. والسؤال هو: هل ننتظر أن يتعرض هو أو أسرته للأذى على الأراضي البريطانية قبل التحرك؟
وأضاف: القرار بسحب تقدير الحماية يبدو غريبًا، ولا أحد يعلم من اتخذه أو على أي أساس.