اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
نيويورك – مصدر الإخبارية
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' فيليب لازاريني، الاثنين، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة 'ليس عمل المرتزقة'، واصفا ما يسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية' بأنها 'فخ موت سادي'.
وأوضح لازاريني في منشور على 'إكس' أن 'مقدمي الرعاية في غزة بحاجة أيضا للرعاية'.
وأضاف: 'الأطباء والممرضون والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني يعانون من الجوع. يُغمى على الكثيرين حاليا نتيجة الجوع والإرهاق أثناء تأدية واجباتهم بالإبلاغ عن الفظائع أو تخفيف بعض المعاناة'.
وقال إن 'البحث عن الطعام أصبح مميتا كالقصف'، مشيرا إلى الإبلاغ عن مقتل 'أكثر من 1000 شخص جائع منذ نهاية مايو/ أيار الماضي'.
وأضاف لازاريني: 'ما يُسمى ببرامج 'مؤسسة غزة الإنسانية' هو فخ موت سادي'، موضحا أن 'القناصة يطلقون النار عشوائيا على الحشود كما لو كان مسموحا لهم بالقتل'.
ووصف مفوض الأونروا قتل الجيش الإسرائيلي للباحثين عن الطعام في غزة بأنه 'مطاردة جماعية وسط إفلات تام من العقاب'.
وزاد: 'لا يُمكن أن يكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد، فالمساعدة الإنسانية ليست عمل المرتزقة'.
وقال لازاريني إن 'الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يمتلكون الخبرة والتجربة والموارد لتقديم مساعدة آمنة وكريمة وعلى نطاق واسع' للمحتاجين في قطاع غزة.
وشدد على أن الوكالات الأممية 'أثبتت مرارا وتكرارا' قدرتها على توزيع المساعدات خلال وقف إطلاق النار الأخير الذي استمر من 19 يناير/ كانون الثاني وحتى 18 مارس/ آذار 2025.
وقال مفوض الأونروا: 'أوقفوا هذه الجريمة البشعة'.
وصباح الاثنين، قالت الأونروا عبر منصة إكس: 'نتلقى رسائل يائسة عن المجاعة من غزة، بما في ذلك من زملائنا'.
وأفادت بـ'ارتفاع أسعار المواد الغذائية أربعين ضعفا'، في إشارة إلى تداعيات الحصار المتواصل.
وتابعت: 'في هذه الأثناء، على مشارف غزة، تحتفظ الأونروا بكمية كافية من الغذاء المخزّن في مستودعاتها لتغطية احتياجات جميع سكانها لأكثر من ثلاثة أشهر'.
والأحد، قال لازاريني إن التقاعس عن دفع إسرائيل إلى السماح بإدخال مساعدات لغزة هو 'تواطؤ' في تجويع الفلسطينيين.
ونقل لازاريني، عبر إكس، نموذجا لرسالة يتكرر ورودها من موظفي الوكالة في غزة تقول: 'أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا أجد شيئا'.
وتابع: 'كل هذا من صنع الإنسان، في ظل إفلات تام (تحظى به إسرائيل) من العقاب'.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب 'الموت الجماعي'، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.