اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، أن التصريحات العدوانية والعنصرية التي أطلقها وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، والتي دعا فيها إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة وضمّه لما يُسمى 'أرض إسرائيل'، تعكس بوضوح التوجهات الفاشية والتهويدية المتصاعدة داخل حكومة الاحتلال.

من جهتها، رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه التصريحات تكشف عن إصرار الاحتلال على المضي في مشاريعه الاستعمارية، لا في الضفة الغربية المحتلة فحسب، بل في قطاع غزة أيضًا، في محاولة لفرض سيادة احتلالية بالقوة وإعادة سيناريوهات الاستيطان.

وأوضحت 'الشعبية' في بيان صحفي، أن تصريحات سموتريتش تعبّر عن جوهر سياسة حكومة الاحتلال الإجرامية، وحربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، في مسعى لشرعنة التطهير العرقي وفرض وقائع ميدانية قائمة على الإبادة، والتجويع، والاستيطان، بدعم أمريكي وتواطؤ دولي مكشوف.

وأكدت الجبهة أن الشعب الفلسطيني، الذي قدّم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل التحرر، سيواصل مقاومته بكل الأشكال، ولن يسمح بتمرير هذه المشاريع الاستيطانية، وسيبقى متمسكًا بكل شبر من أرض فلسطين كحق ثابت غير قابل للتنازل.

ودعت الجبهة إلى ضرورة توحيد الصف الوطني والمجتمعي في مواجهة هذه المخططات، من خلال وحدة سياسية وميدانية راسخة، مشددة على أن الرد على تصريحات سموتريتش يجب أن يكون عبر تصعيد المقاومة والصمود والتشبث بالأرض حتى دحر الاحتلال وزواله الكامل.

كما طالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، واتخاذ موقف واضح وصريح من هذه التصريحات والمخططات التي تشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه، لا سيما التهويد والاستيطان والتطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.