خاص -شهاب

اعتبر أستاذ القانون الليبي، الدكتور راقي المسماري، أن ما تقوم به قوات الاحتلال 'الإسرائيلي' في قطاع غزة هو 'أكبر جريمة ضد الإنسانية عرفها العصر الحديث'، مشددًا على أن سياسة التجويع الممنهجة التي تستهدف السكان بعد سلب أرضهم وتهجيرهم تشكل 'نموذجًا واضحًا للإبادة الجماعية'.

وفي تصريح خاص لـ(شهاب)، قال د. المسماري في تصريح صحفي تعقيبًا على تصاعد أعداد وفيات المجاعة في غزة، إن 'التاريخ لم يشهد يومًا أن تم تجويع شعب بأكمله بعدما جُرّد من أرضه وهويته ودُفع إلى النزوح القسري'. 

وأضاف أن هذا الصمت الدولي الفاضح يعكس 'خذلانًا مبيتًا وتسيبًا ممنهجًا تجاه الشعب الفلسطيني، الذي قرر البقاء في أرضه والدفاع عن تاريخه رغم المجازر والحصار'.

وأعرب المسماري عن استغرابه من غياب المواقف الدولية الصريحة، متسائلًا: 'أين اتفاقيات جنيف؟ أين الأمم المتحدة التي تأسست لحماية الشعوب؟ وأين الضمير العالمي ومدّعو الإنسانية؟'، محذرًا من أن المخطط الواضح هو تفريغ غزة من سكانها ودفعهم نحو شتات جديد.

ويأتي هذا التصريح بالتوازي مع إعلان وزارة الصحة بغزة، تسجيل 10 وفيات جديدة خلال 24 ساعة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع إجمالي وفيات المجاعة إلى 111 حالة منذ بدء الحرب، إضافة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 59,219 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم 1,060 شهيدًا من 'شهداء لقمة العيش'، بحسب التقرير الإحصائي اليومي الصادر في 23 يوليو 2025.

وطالب المسماري بضرورة التحرك العاجل من قبل المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال ومحاسبة كل من ساهم أو سكت عن هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين العزل، مؤكدًا أن 'القانون الدولي لن يُغتَصب إلى الأبد، وصوت الضحايا سيظل شاهدًا على تقصير العالم'.