اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
كشفت مصادر في المؤسسة العسكرية في اسرائيل أن القيادة السياسية تتجه لمنح حماس مهلة إضافية من عدة أيام لحسم موقفها بشأن الخطوة المقبلة المتعلقة بحسم صفقة التبادل.
وفي هذا السياق، حذّر مصدر سياسي مطلع على مفاوضات الصفقة لموقع واللا العبري بأن 'الكرة الآن في ملعب حماس'، مؤكدًا أن الجيش يستعد لخيار التحرك العسكري في حال استمرار الجمود.
الخطوات التي تدرسها اسرائيل وامريكا ضد قيادات حماس
تشعر الولايات المتحدة بإحباط متزايد من رد حركة حماس على مقترح الوسطاء، فيما تبحث إسرائيل عن سبل لتصعيد الضغط على الحركة.
وتحت عنوان الخطوات الجديدة' ضد حماس، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في الأيام الأخيرة إلى تغيير السياسة تجاه غزة، ودراسة بدائل للمفاوضات لإطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين.
اغتيالات واعتقالات
وفقا للتلفزيون الإسرائيلي ،تشمل الإجراءات التي يجري تداولها بين الجانبين طلبًا أمريكيًا إسرائيليًا بتسليم قيادات حماس في الخارج أو ترحيلهم وقال وزير الخارجية الأميركي: 'نحن بحاجة إلى إعادة تفكير جذرية في هذا المسار'.
تصريحات ترامب وروبيو ونتنياهو عكست توافقًا بشأن تغيير في مسار الحرب، وجاءت عقب مكالمة هاتفية بينهم بعد رد حماس على اقتراح الوسطاء. واشنطن باتت ترى أن حماس تماطل لكسب الوقت، معتقدة أن الضغوط الداخلية والدولية ستدفع إسرائيل لإنهاء الحرب بشروطها.
لذلك، يُشير كل من ترامب وروبيو ونتنياهو، بعبارات مختلفة، إلى أن إسرائيل قد تتخذ خطواتٍ جديدة. قد تشمل هذه الخطوات عدة مسارات: الضغط على قيادة حماس في الخارج - من خلال الاغتيالات أو طلب أمريكي وإسرائيلي بتسليمهم. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن التهديد باحتلال أراضٍ من قطاع غزة، إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن خلال فترةٍ زمنيةٍ محددة. كما تدرس إسرائيل خياراتٍ إضافية.
وقال وزير الخارجية الأميركي روبيو أمس لعائلات الرهائن في واشنطن في حالة من الإحباط: 'نحن بحاجة إلى إعادة تفكير جدية للغاية.
فيما ألمح ترامب أمس إلى أن الوقت قد حان لإسرائيل لتصعيد الحرب من أجل 'التخلص' من حماس و'إتمام المهمة'.
لكن تل أبيب غير متأكدة مما إذا كان هذا تكتيكًا تفاوضيًا أم تغييرًا حقيقيًا في توجه ترامب، يمنح نتنياهو 'الضوء الأخضر' لاستخدام وسائل عسكرية أكثر تطرفًا.
قطر لن تطلق النار على قدميها
في المقابل ، ترى القناة 12 الإسرائيلية أن إمكانية المساس بقيادة حماس في الدوحة قد تبدو جيدة نظريًا، لكنها تبدو حاليًا فكرةً لا تصمد أمام الواقع.
وبحسب تقرير القناة فإن إمكانية تسليم أو تصفية قادة حماس في قطر تتجاهل حقيقة أنهم موجودون هناك بدعوة رسمية، في إطار دور الدوحة كوسيط إقليمي بين حماس والغرب.
وكذلك تنفيذ مثل هذه الخطوة سيقوّض مصداقية قطر كوسيط، ويصطدم بمصالحها، خصوصًا مع طرح دورها المحتمل في إعادة إعمار غزة. من غير المرجح أن تستجيب قطر لمطالب الطرد أو التصفية بعد تعثر المفاوضات.
وبعيدا عن الاعتبار القطري، فإن حماس نفسها أوضحت باستمرار طوال المفاوضات أنها لن توافق على أي اتفاق يتضمن نفي كبار المسؤولين أو المساس بالقيادة في الخارج.
وحسب التقرير الاسرائيلي فإن احتمال تنفيذ إسرائيل لعملية اغتيال مباشرة على الأراضي القطرية يبدو ضعيفًا، نظرًا لأن قطر دولة ذات سيادة، حليفة لواشنطن، وتستضيف قاعدة العديد الجوية الأمريكية. أي اغتيال هناك سيُعد انتهاكًا خطيرًا وقد يسبب أزمة دبلوماسية. تاريخيًا، تجنبت إسرائيل مثل هذه الخطوات في دول حليفة تفاديًا للتبعات الدولية، وقطر ليست ساحة مرشحة لمثل هذه العمليات.
ومن الممكن أن تكون هذه الفكرة التي ظهرت على الساحة الإسرائيلية، تهدف في المقام الأول إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في ظل ظروف مثالية، ولا تعكس خياراً مطروحاً فعلياً على الطاولة.