اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
تل أبيب- معا- قدمت النيابة العامة في تل أبيب، اليوم السبت، لائحة اتهام 'خطيرة' ضد جندي احتياط ومواطن من مدينة حولون، بتهمة التجسس لصالح إيران خلال حرب 'السيوف الحديدية'.
ووفق ما ورد في لائحة الاتهام، فإن المتهمين ماور كرينغل (27 عامًا) وهو جندي احتياط جزئي، وطال عِمرام (26 عامًا) من سكان حولون، تواصلا مع عملاء إيرانيين ونفذا لصالحهم مهامًا أمنية خطيرة، تضمنت توثيق مواقع حساسة في أنحاء إسرائيل، بينها موانئ وقواعد عسكرية ومؤسسات حكومية، مقابل مبالغ مالية دُفعت بعملات رقمية مشفرة.
كما اتُهم كرينغل باستغلال خدمته العسكرية في جمع معلومات استخبارية من داخل قواعد الجيش الإسرائيلي، بل وصل به الأمر إلى تصوير مقر جهاز الأمن العام (الشاباك) بطلب من العملاء الإيرانيين، وتلقى عرضًا لتنفيذ عملية اغتيال ضد قائده مقابل 100 ألف شيكل، إضافة إلى ترتيبات للقاء مع عناصر إيرانيين في تركيا وأذربيجان.
وفي مطلع عام 2025، بدأ كرينغل بتجنيد إسرائيليين آخرين للعمل لصالح العملاء، من بينهم طال عِمرام، الذي تواصل مع أحدهم وأرسل له صورًا من نافذة منزله، ونفذ مهمة إضافية تتعلق بكتابة شعارات على الجدران.
وفي وقت لاحق، أحرق الاثنان زيًّا عسكريًا للجيش الإسرائيلي في غابة بحولون بناءً على أوامر من العميل.
وتنسب النيابة إلى كرينغل تهمًا تشمل 'تقديم المساعدة للعدو زمن الحرب'، و'نقل معلومات للعدو بقصد المس بأمن الدولة'، و'القيام بعمل إرهابي باستخدام الممتلكات'، بينما يُتهم عِمرام بـ'التواصل مع عميل أجنبي'.
وطلبت النيابة تمديد اعتقالهما حتى انتهاء الإجراءات القانونية، مشيرة إلى خطورتهما العالية، خاصة بسبب وصول كرينغل إلى قواعد عسكرية أثناء خدمته، وبسبب تواصلهما المباشر مع عملاء أجانب خلال فترة تعتبرها إسرائيل من أكثر مراحلها الأمنية حساسية منذ اندلاع الحرب متعددة الجبهات.