أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، تمديد السلطات الإسرائيلية إغلاق مقر شبكة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية، 45 يوما بعد انتهاء فترة الإغلاق الأولى.

وقال مركز حماية في بيان صحفي اليوم الخميس إن قرار التمديد الجديد يأتي في إطار المساعي الإسرائيلية لحجب الرواية الصحفية ومنع التغطية الإعلامية للأحداث وإسكات الأصوات الصحفية وإبادة الرواية الصحفية المهنية التي تغطي الأحداث في الأراضي الفلسطينية، واستبدالها برواية موجهة تخدم مصالح الحكومة الإسرائيلية.

وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مكتب الجزيرة في رام الله، ومصادرة كل الأجهزة والوثائق بالمكتب ومنعت العاملين فيه من استخدام سياراتهم وأوقفت بث القناة، وأمرت بإغلاقه 45 يوما بموجب أمر عسكري يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي. كما صادرت السلطات الإسرائيلية تصاريح عمل طاقم الجزيرة في القدس المحتلة في مايو/ أيار الماضي. 

وجدد المركز في بيانه دعوته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم، إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن هذا القرار، والسماح للصحفيين بممارسة عملهم بحرية واستقلالية.

وأكد مركز حماية الصحفيين أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يعترف بحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق أساسي لكرامة الإنسان. وبموجب المادة 19 من “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، يحق للجميع التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين.

ينص القانون الدولي الإنساني على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، ويؤمن للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية.