خاص _ شهاب 

قال المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن المدينة تواجه 'حالة تعطيش جماعي' تهدد حياة أكثر من 1.2 مليون فلسطيني من السكان والنازحين، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة تضرب قطاع غزة.

وأوضح مهنا في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، أن نسبة العجز في الموارد المائية تجاوزت 80% من الاحتياج الفعلي، نتيجة الدمار الكبير في البنية التحتية وتوقف غالبية الآبار عن العمل، بسبب القصف 'الإسرائيلي' ومنع الطواقم الفنية من الوصول إليها في مناطق التوغل العسكري.

وأشار إلى أن البلدية لا تتمكن حالياً من تشغيل سوى 19 بئرًا من أصل 96، وسط أزمة خانقة في التيار الكهربائي ونقص حاد في كميات الوقود اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية، ما يترك مئات آلاف السكان دون مياه صالحة للشرب أو الاستخدام اليومي.

وأضاف مهنا أن وزارة الصحة الفلسطينية حذّرت مرارًا من تفشي الأمراض المرتبطة بالمياه، مثل الإسهال والأمراض الجلدية، خاصة في مراكز النزوح التي يضطر فيها السكان لاستخدام مياه ملوثة.

ودعا مهنا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتأمين الوقود وتشغيل مرافق المياه، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة، مطالبًا بوقف سياسة 'التجويع والتعطيش' التي يتعرض لها المدنيون، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

كما شدد على ضرورة إدخال الآليات والمعدات وقطع الغيار اللازمة لتمكين طواقم البلدية من تنفيذ عمليات صيانة عاجلة تضمن الحد الأدنى من استمرار الخدمة.