كشفت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي 'كريستالينا غورغييفا' عن جاهزية الصندوق لدعم 'سوريا' مؤكدة بدء التواصل مع المسؤولين السوريين.

وأضافت 'غورغييفا' في حديثها لموقع 'الشرق بلومبيرغ' أن التواصل الحالي بين الصندوق والجانب السوري، يهدف لتفهّم حاجة المؤسسات الرئيسية في البلاد كمصرف 'سوريا' المركزي.

وعلى هامش فعاليات مؤتمر 'العلا لاقتصادات السوق الناشئة' في 'السعودية'، أوضحت 'غورغييفا' أن التواصل جارٍ لتقديم الدعم اللازم لبناء قدرات المؤسسات السوري حتى تؤدي بكفاءة بما يفيد الاقتصاد والشعب.

انقطاع التواصل بين 'دمشق' والصندوق على مدى 16 عاماً في ظل النظام البائد، أحدث فجوة في البيانات والمعلومات، حيث أوضحت مديرة الصندوق أن الوقت اللازم لسد الفجوة وإطلاق برنامج أولي، يعود للسلطات السورية التي تقرّر بدورها شكل التواصل وسرعته، مضيفةً أن 'سوريا' دولة مهمة للغاية لشعبها وللمنطقة وأن الصندوق سيتحرك بقدر ما تسمح الظروف فيها.

وفي كانون الأول الماضي قالت المتحدثة باسم صندوق النقد 'جولي كوزاك' إن الصندوق مستعد لمساعدة 'سوريا' في إعادة الإعمار مع المجتمع الدولي بشرط سماح الظروف بذلك، مشيرة إلى أن الوضع على الأرض لا يزال متقلّباً.

وأوضحت 'كوزاك' أن الصندوق لم يجرِ أي اتصالات حقيقية مع السلطات السورية منذ المشاورات الاقتصادية عام 2009.

يشار إلى أن 'سوريا' تتمتع بعضوية صندوق النقد الدولي منذ عام 1947، وقد حصلت عام 2021 على مبلغ 390 مليون دولار كحقوق سحب خاصة أتاحها الصندوق للدول الأعضاء، فيما تبرز الحاجة حالياً لدعم مالي من المنظمات الدولية لمساعدة 'سوريا' في إعادة الإعمار، علماً أن الصندوق يقدّم قروضه للدول مرفقة ببرامج إصلاح اقتصادي يتم الاتفاق عليها بين الدول المقترضة والصندوق.