مباشر- قال مسؤول حكومي ياباني لوكالة بلومبرج يوم الخميس إن التقرير الذي يفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصح رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي بتجنب استفزاز الصين بشأن تايوان لا يستند إلى أي حقائق.

ولم يقدم المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته تماشيا مع سياسة الحكومة، تفاصيل بشأن ما قيل بالفعل خلال المكالمة بين ترامب وتاكايتشي.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب نصح تاكايتشي خلال مكالمتهما هذا الأسبوع بعدم استفزاز بكين بشأن مسألة سيادة تايوان، نقلاً عن مسؤولين يابانيين لم تُسمّهم وأمريكي مُطّلع على المكالمة. وأضاف التقرير أن النصيحة كانت مُبطّنة، ولم يضغط الرئيس على تاكايتشي للتراجع عن تعليقاتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي إنه لن يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن المكالمة التي جرت يوم الثلاثاء.

قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، مينورو كيهارا، في مؤتمر صحفي دوري عُقد يوم الخميس، ردًا على سؤال حول صحة تقرير صحيفة وول ستريت جورنال : 'لا أستطيع التعليق أكثر على المبادلات المتعلقة بالسياسة الخارجية'. وفي مكالمة هذا الأسبوع بين ترامب وتاكايتشي، 'أكد الزعيمان التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان'.

أكدت كيهارا يوم الخميس أن ترامب قال خلال المكالمة إن تاكايشي صديقة مقربة جدًا له، ويمكنها الاتصال به في أي وقت. وكانت تاكايشي قد ذكرت أن ترامب ناقش مكالمته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ، والتي سبقت مكالمته معها، دون الخوض في تفاصيلها.

لم تتراجع تاكايتشي عن تصريحاتها التي أدلت بها في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي ربطت فيها أمن اليابان باحتمالية وقوع هجوم على تايوان، وهي أول حالة من نوعها لرئيس وزراء في منصبه. وقالت آنذاك إن أي هجوم على تايوان قد يُعتبر 'تهديدًا لبقاء' اليابان.

هذا التصنيف مهم لأنه سيوفر مبررًا قانونيًا لليابان لنشر جيشها للدفاع عن دول صديقة مثل الولايات المتحدة، حليفها الأمني ​​الأهم. لكن الخلاف الحالي قد يُعقّد جهود الولايات المتحدة للحفاظ على هدنة تجارية مع بكين.

صرحت تاكايتشي يوم الأربعاء بأنها لا تنوي الخوض في تفاصيل بشأن تايوان، وأكدت موقف الحكومة بشأن الاستجابة للطوارئ الإقليمية، وهو أن اليابان ستتخذ قرارها بشأن أي حادثة محددة مع مراعاة جميع المعلومات ذات الصلة. ولا تزال الصين تطلب من تاكايتشي التراجع عن تصريحاتها الأولية بشأن تايوان.

في هذه الأثناء، تتصاعد تداعيات الأزمة مع استمرار الصين في إصدار سيلٍ متواصل من الانتقادات واتخاذ إجراءات انتقامية. وحذرت بكين السياح من زيارة اليابان، وعلقت استيراد المأكولات البحرية، وجمدت الموافقات على الأفلام.

ذكرت وكالة أنباء كيودو الصينية أنه سيتم منع الضيوف المسجلين من اليابان والمراسلين الإعلاميين اليابانيين من دخول عرض جوي في وقت لاحق من هذا الأسبوع في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين.