اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
يتصدّر نصري عصفورة، مرشح الحزب اليميني لرئاسة هندوراس الذي نال تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السباق الرئاسي إثر فرز ثلث الأصوات الأحد، وفق ما أظهرت نتائج أولية نشرتها اللجنة الانتخابية.
بحصوله على تأييد 40,6% من المقترعين إثر فرز 34,25% من الأصوات، يتقدّم نصري عصفورة (67 عاما)، رئيس بلدية تيغوسيغالبا السابق، بفارق 1,8 نقطة فقط على المرشح اليميني الآخر، مقدم البرامج التلفزيوني سلفادور نصر الله، وبفارق 21 نقطة على مرشحة الحزب اليساري الحاكم ريشي مونكادا.
وفي حال ثبت هذا الاتجاه في النتائج النهائية، ستصبح هندوراس الدولة التالية في أميركا اللاتينية، بعد الأرجنتين وبوليفيا، التي تميل نحو اليمين بعد سنوات من الحكم اليساري.
وتحتدم المنافسة بين المرشحين الثلاثة الساعين لخلافة الرئيسة اليسارية زيومارا كاسترو التي شغل زوجها مانويل زيلايا الرئاسة أيضا قبل أن يُطاح به في انقلاب عام 2009.
ويخوض مرشّح ترامب المفضّل، نصري 'تيتو' عصفورة من الحزب الوطني اليميني، حملته الرئاسية الثانية بعدما خسر أمام كاسترو عام 2021.
وأبرز منافسيه المحامية ريشي مونكادا (60 عاما) من حزب 'ليبري' الحاكم، ومقدّم التلفزيون نصر الله (72 عاما) من الحزب الليبرالي.
وأعلن حزب 'ليبري' أنه لن يعترف بالنتائج الأولية، وسيقبل فقط نتيجة الفرز النهائي للأصوات، وهو ما قد يستغرق أياما.
وقد رهن ترامب استمرار الدعم الأميركي لأحد أفقر بلدان أميركا اللاتينية بفوز عصفورة.
وكتب الرئيس الأميركي الجمعة عبر منصّة تروث سوشال أنه 'إذا لم يفز (عصفورة)، فلن تستمر الولايات المتحدة في إنفاق الأموال عبثا'، مكرّرا تهديدات مشابهة أطلقها دعما لحزب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في الانتخابات النصفية الأخيرة.
ولم يكتف الرئيس الأميركي بوصف عصفورة بأنه 'الصديق الحقيقي الوحيد للحرية'، بل أكد أنه 'لا يستطيع العمل' مع مونكادا 'والشيوعيين' وأنه 'لا يثق' بسلفادور نصر الله.
- انعدام للثقة -
وفي خطوة لافتة الجمعة، أعلن ترامب أنه سيصدر عفوا عن رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هرنانديز، من الحزب الوطني، المحكوم بالسجن 45 عاما في الولايات المتحدة بتهم تتعلّق بالاتجار بالكوكايين وغيرها.
ورحّب بعض سكان هندوراس بتدخّل ترامب، على أمل أن يسمح ذلك ببقاء مهاجرين هندوراسيين في الولايات المتحدة، بينما رفض آخرون تدخّله في العملية الانتخابية.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، تم ترحيل نحو 30 ألف مهاجر هندوراسي من الولايات المتحدة، في ضربة قاسية لبلد يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة.
وتُقدّم مونكادا الانتخابات على أنها خيار بين 'أوليغارشية دبّرت الانقلاب'، في إشارة إلى دعم اليمين لانقلاب 2009 على زيلايا، وبين 'الاشتراكية الديموقراطية'. وقد شغلت مونكادا حقائب وزارية في حكومتي زيلايا وكاسترو.
أما نصر الله الذي خدم أيضا في حكومة كاسترو، فانفصل عن الحزب الحاكم واتجه نحو اليمين لاحقا.
وكان عصفورة يعمل في قطاع البناء قبل أن يُنتخب رئيسا لبلدية العاصمة تيغوسيغالبا لولايتين متتاليتين.
وقد أدّت الاتهامات المسبقة المتبادلة بالتزوير، سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة، إلى تعميق انعدام الثقة وإثارة مخاوف من اضطرابات بعد الاقتراع.
- فقر وعنف -
تطرق المرشحون بشكل خجول إلى المشكلتين الرئيسيتين في هندوراس، أي الفقر والعنف.
وعد عصفورة بجذب الاستثمار، فيما تعهد نصر الله بدعم الصناعة والزراعة، وركزت مونكادا على فرض ضرائب على النخبة الاقتصادية.
يعيش ما يقرب من ثلثي سكان هندوراس في الفقر، ويأتي 27% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من تحويلات مواطنيها المقيمين في الولايات المتحدة، والتي تبلغ عشرة مليارات دولار.
تأمل إريكا رييس، وهي صاحبة متجر تبلغ 33 عاما، أن يُسهم دعم ترامب لنصري عصفورة في مساعدة المهاجرين، و'أن يتوقف عن اضطهادهم، ويوفر لهم فرص عمل، ويفتح لهم أبوابا جديدة'.
تقول إزميرالدا رودريغيز (56 عاما) التي تبيع الفاكهة في سوق بتيغوسيغالبا، 'أصوّت لمن أشاء، من دون الاستناد إلى رأي ترامب، لأن الحقيقة هي أنني أعيش من عملي، لا من السياسيين'.
وتسجل هندوراس أحد أعلى معدلات الجريمة في المنطقة. ويشكل الفساد وارتباطه بتجارة المخدرات تحديا كبيرا، وقد حامت شكوك بشأن نوايا الأحزاب الثلاثة الرئيسية في الانتخابات في هذا المجال.













































