أنهت الليرة السورية تعاملات اليوم على تراجع محدود في قيمتها، لكن هذا التراجع لم يبدد حالة التفاؤل التي تسود الأوساط التجارية مع مراقبة حركة الدولار.

أسعار الصرف بدمشق والمحافظات

ففي العاصمة دمشق وحسب مصادر السوق التي رصدها موقع بزنس 2بزنس سجل الدولار الأميركي سعر صرف بلغ 11,850 ليرة للشراء و 11,900 ليرة للمبيع، وهو السعر ذاته تقريباً الذي ظهر في محافظتي إدلب وحلب.

أما في الحسكة، فقد ارتفع السعر بشكل طفيف ليصل إلى 11,900 ليرة للشراء و 11,950 ليرة للمبيع، وفق بيانات منصة الليرة اليوم التي تتابع الأسواق غير الرسمية.

السعر الرسمي

في المقابل، حافظ مصرف سوريا المركزي على استقراره في نشرته الرسمية، مثبتاً سعر الصرف عند 11,000 ليرة للشراء و 11,110 ليرة للمبيع، ليبقى الفارق واضحاً بين السوق الرسمية وغير الرسمية.

عوامل مؤثرة

ورغم هذا التراجع الطفيف، فإن عوامل اقتصادية عدة تساهم في رسم مشهد أكثر تفاؤلاً، أبرزها الإقبال المتزايد على مدينة حسياء الصناعية التي تشهد توسعاً ملحوظاً، إلى جانب خطط لإنشاء مدن صناعية جديدة في حماة ودرعا وإدلب. كما يجري العمل على إعادة تأهيل 36 مخبراً قادراً على تحليل 80% من المنتجات، وتطوير برامج تدريب مهني قصيرة المدى في حمص لتأمين كوادر ماهرة.

وتتواصل الجهود الحكومية لوضع خطة لاستثمار الأصول الصناعية وتحديث آليات الترويج للصادرات مع تخفيض الرسوم والضرائب، إضافة إلى ضبط الحدود بنسبة وصلت إلى 80% لحماية المنتجات الوطنية. وفي مدينة حسياء الصناعية، تقدمت أكثر من 50 منشأة للحصول على تراخيص وبدأت الإنتاج، فيما هناك أكثر من 70 مستثمراً قيد الإنشاء، مع توقعات بارتفاع عدد المنشآت العاملة إلى 600 منشأة منتصف العام القادم.

بهذا المشهد، تبدو الليرة السورية وكأنها تعيش بين ضغوط السوق غير الرسمية من جهة، وخطط حكومية لتعزيز الاستثمار والإنتاج المحلي من جهة أخرى، ما يخلق حالة من التفاؤل الحذر في الأوساط الاقتصادية.