بكين- معا- يشارك وفد إعلامي فلسطيني في أعمال دورة تدريبية متخصصة حول الصناعة الرقمية، تنظمها الحكومة الصينية، بمشاركة إعلاميين من عدة دول في شرق آسيا وإفريقيا.

ويتكون الوفد الفلسطيني من ثمانية أعضاء يمثلون مؤسسات إعلامية رسمية ومحلية مختلفة، للاطلاع على التقنيات الرقمية الحديثة ودورها في تطوير الإعلام، والتجربة الصينية في مجال الإعلام الرقمي.

وتشتمل الدورة، التي تمتد لـ 20 يوما و تُعقد في العاصمة بكين، على العديد من المحاضرات وورش العمل المتخصصة في مجال تطور صناعة الإعلام الصينية والتقنيات التكنولوجية المتقدمة المستخدمة في إدارة البيانات الضخمة وآليات استخدام الذكاء الصناعي في إنتاج المواد الإعلامية، إلى جانب زيارات ميدانية لمؤسسات إعلامية وأخرى رائدة في مجال التكنولوجيا، بهدف اكتساب الخبرات والاطلاع على الآليات الحديثة المتبعة في صناعة المحتوى الإخباري وتوزيعه.

وتعقد الدورة مؤسسة (CBIC) الصينية الرسمية، وهي مؤسسة حكومية متخصصة في مجال التعاون التقني والاقتصادي على صعيد البث والإعلام، وبالتعاون مع وزارة التجارة الصينية.

وأقيم حفل استقبال للوفود المشاركة، ألقيت فيه الكلمات الترحيبية، وأعرب المسؤولون الصينيون عن سعادتهم بمشاركة هذه الوفود، مؤكدين على أهمية الإعلام ودوره في ظل التطور الهائل على صعيد وسائل الاتصال، مشيرين إلى أهمية الاستفادة من التجربة الصينية في هذا المجال.

وأكد الوفد الفلسطيني على أهمية هذه المشاركة في صقل مهاراتهم، والاطلاع على تجربة جمهورية الصين الشعبية، المصنعة للتكنولوجيا في مجال إنتاج المحتوى الإعلامي عبر أساليب وتقنيات رقمية متطورة.

وقال رئيس الوفد، الإعلامي محمد العويوي: 'إن مشاركتنا في هذه الدورة هي تجربة ثرية ورائعة وتفتح أمامنا نوافذ كبيرة حول التطور الرقمي وكيفية توظيفه في عملنا المهني، إيماناً من رؤية إعلامنا الفلسطيني نحو التطور والرقي ومجاراة التطورات الهائلة الحاصلة في العالم على صعيد العمل الإعلامي الرقمي'.

ولفت العويوي إلى هذه المشاركة الفلسطينية من بين دول آسيوية وإفريقية، جاءت بما يسهم في بناء جسور التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات بين عموم الإعلاميين في عديد الدول في ظل الرقمنة التكنولوجية.

وثمن العلاقات المتبادلة بين الصين الشعبية وفلسطين، وتاريخية الدعم الصيني للقضية الفلسطينية، واهتمامها بتطوير الكوادر الإعلامية الفلسطينية، الى جانب كوادر في مجالات متعددة.

كما شكر، مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية في فلسطين، وعلى رأسها المفوض العام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، والتي أتاحت أمام الاعلاميين هذه الفرصة للمشاركة في تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم من خلال الاستفادة من تجربة دولة تعد من أهم الدول المتقدمة على صعيد إنتاج واستخدام الإعلام الرقمي وأساليبه.