الاحتلال يصعد من اقتحاماته واعتقالاته بالضفة ويواصل التنكيل بالمقدسيين لصالح المشاريع التهويدية

شهدت الضفة الغربية خلال الساعات الماضية تصعيدًا واسعًا من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تخلله اقتحامات واعتداءات وعمليات هدم واعتقال طالت عشرات المواطنين ومناطق مختلفة من المحافظات.

ففي القدس المحتلة، اقتحم أكثر من 120 مستوطناً وجندياً إسرائيلياً باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، ما اعتبره المقدسيون تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا لمشاعر المسلمين.

وفي بلدة حزما شمال القدس، أصيب عدد من المواطنين بينهم سيدة مقدسية بحالات إغماء، إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز خلال عملية إخلاء منزل عائلة صبيح، تمهيداً لهدمه، بالتزامن مع يوم زفاف أحد أفراد العائلة.

وبالتزامن مع ذلك هدمت قوات الاحتلال منزلاً خلال اقتحام قرية إرطاس جنوب بيت لحم، فيما واصلت جرافات المستوطنين أعمال شق طرق وتجريف في أراضي المزارعين بين بلدتي عقربا وقبلان جنوب نابلس، في إطار التوسع الاستيطاني المتسارع.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت أكثر من 20 مواطنًا، تركزت في بلدة برطعة شمال جنين، إلى جانب عمليات اقتحام ومداهمة في مناطق متفرقة من الضفة.

وفي مدينة الخليل، أغلقت قوات الاحتلال 7 ينابيع مياه في منطقة الباحة ببلدة الظاهرية جنوب المحافظة، في خطوة تهدف إلى التضييق على الأهالي وحرمانهم من مصادر المياه.

وفي نابلس، اقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف شرقي المدينة فجر اليوم، تحت حماية قوات الاحتلال، ما تسبب في اندلاع مواجهات محدودة مع الشبان الفلسطينيين في محيط الموقع.

يأتي هذا التصعيد ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تكريس الاحتلال وتعزيز السيطرة على الأرض، وسط صمت دولي متواصل عن الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني.