اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: 'حين يطلق جنود جيش الاحتلال الأيادي النار على جسد طفلة فلسطينية جرى تجويعها عمدًا، فهم لا يتصرفون كأفراد منفلتين، بل ينفذون بدم بارد عقيدة دولة عنصرية تؤمن بالفناء وسيلة لبقاء كيانها، وتحوّل القتل إلى ممارسة مؤسساتية تُنفَّذ بدقة على أجساد أبناء شعبنا'.
وأضاف دلياني أن المجازر اليومية أمام ما يُسمى مراكز توزيع المساعدات في رفح، والتي تدار بالشراكة مع أدوات الحرب الإسرائيلية والأمريكية كمراكز موت، ليست سوى واجهة قذرة لنفس جرائم الإبادة. فالمشاهد المتكررة لأطفالنا الشهداء تُعرّي جوهر العقيدة الصهيونية التي قامت على التفوق العرقي، وتحولت إلى منظومة حكم تستبيح دماء شعبنا وتجعل من قتلنا مشروعًا دينيًّا وسياسيًّا وأمنيًّا في آنٍ واحد.
وأشار دلياني إلى أن التجويع في غزة هو سلاح رئيسي بيد جيش الاحتلال. أكثر من ٥٨,٠٠٠ فلسطيني وفلسطينية، بينهم ١٩,٤١١ طفلًا وطفلة، استشهدوا خلال ٢١ شهرًا، ودمّرت ٨٢٪ من بنية القطاع السكنية والصحية والتعليمية، في محاولة لمحو الوجود الفلسطيني
وشدد دلياني على أن هذه الإبادة المستمرة لم تكن لتتواصل دون شراكة مباشرة مع قوى دولية، وعلى رأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي منح النظام الابادي الإسرائيلي غطاءً سياسيًا مطلقًا، وجعل من نفسه شريكًا في جريمة إبادة تُرتكب في وضح النهار ضد شعب أعزل يُعاقَب لأنه لم ولن ينكسر.