رام الله- معا- قال وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم إنَّ الوزارة أمَّنت التعليم لـ 23500 من طلبة المدارس في قطاع غزة والذين انتقلوا إلى جمهورية مصر وعدد من الدول الأخرى بسبب عدوان الاحتلال المُتواصل من 7 تشرين الأول 2023، إضافةً لتأمين التعليم العالي لـ 4500 من طلبة جامعات غزة المُتواجدين في مصر والدول الأخرى؛ وذلك كطلبة زائرين في عدد من الجامعات بالخارج؛ على أن يبقوا على صلة بجامعاتهم الأم في قطاع غزة، مُشيراً إلى أنَّ الوزارة أعادت الأمل إلى نفوس الطلبة في غزة من خلال إعادة التعليم الإلكتروني'.

جاء ذلك خلال مُشاركة الوزير برهم في ندوة حوارية نظمتها الحملة الأكاديمية الدولية لمُناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي (IACA) بعنوان 'تفعيل الشراكة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الطلبة'، وذلك بحضور رئيس الحملة د. رمزي عودة، وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة.

وأضاف برهم: 'تواصل الوزارة جهودها لضمان حق الطلبة في التعليم؛ خاصةً طلبة قطاع غزة، حيث عملت الوزارة على تأمين أقساط دراسية لعدد من طلبة الجامعات من قطاع غزة؛ والذين انتقلوا إلى مصر، هذا إلى جانب الطلبة الـ 4500 الذين تم تأمينهم كطلبة زائرين في الجامعات بالخارج.

وتطرق برهم إلى انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المسيرة التعليمية؛ بما في ذلك قتل الطلبة والمعلمين والأكاديميين والاستهداف المُستمر والتدمير للمدارس والجامعات في قطاع غزة، بحيث تم تدمير 85% من مباني الجامعات بشكل كلي أو جزئي وتدمير 293 مدرسة، وكذلك الانتهاكات بحق التعليم في القدس، بحيث يسعى الاحتلال لأسرلة التعليم في المدينة المقدسة، ومحاربة المنهاج الفلسطيني، وقام بإغلاق ست مدارس تتبع وكالة الأونروا.

كما تطرق إلى الحواجز والبوابات التي يضعها الاحتلال وتمنع وتعيق الطلبة والأكاديميين والمعلمين من الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، وكذلك اعتداءات المستوطنين على الطلبة والمعلمين، لافتاً إلى أنَّ كل هذه الانتهاكات تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي تضمن حماية الأسرة التربوية والمؤسسات التعليمية.

وأكد الوزير برهم أنَّ الوزارة وبالرغم من كل التحديات والعقبات التي يفرضها الاحتلال؛ ستواصل جهودها لضمان الحق بالتعليم للطلبة الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، وأنَّ الاحتلال لن ينجح في سلب حق هؤلاء الطلبة، مُشيراً إلى الحب والتعلّق الكبير للفلسطينيين بالتعليم؛ باعتباره على رأس الأولويات.

كما تطرق برهم إلى مبادرة الحكومة الفلسطينية 'التعليم من أجل التنمية'، مُشيراً إلى الحرص على تعزيز البحث العلمي التطبيقي الذي ينعكس أثره على المجتمع الفلسطيني، والعمل على تحديث وتطوير النظام التعليمي بشكل شمولي.