شهدت مرتفعات الجولان السوري المحتلة احتجاجات حاشدة ضد العنف الموجه ضد المجتمع الدرزي في محافظة السويداء جنوب سوريا، وفقا لما ذكره مشاركون في الاحتجاجات لوكالة 'نوفوستي'.

وأكد أحد المتحدثين للوكالة: 'نحن، سكان مرتفعات الجولان السورية المحتلة، خرجنا في مسيرات كبيرة وتظاهرات تضامنية مع محافظة السويداء. ونندد بالهجوم المسلح على القرى والبلدات'.

ووفقا للمشاركين، جرت المسيرات في قرى مجدل شمس، مسعدة، وعين قنية، حيث غصت شوارع القرى في مرتفعات الجولان المحتلة.

وأشار أحد سكان مجدل شمس: 'شارك في المسيرات قادة روحيون من الطائفة، وشباب، وكبار السن، وحتى الأطفال — المجتمع بأكمله نهض للتعبير عن دعمه'.

وأضاف أحد المشاركين في الاحتجاجات: 'نطالب بوقف الهجوم المسلح على السويداء فورا، والذي يعد تطهيرا عرقيا. كما نطالب باستقالة (الرئيس السوري) أحمد الشرع، الذي يتحمل المسؤولية عما يحدث في السويداء.'

ويوم أمس، وصف مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا توم باراك أحداث السويداء بأنها جاءت نتيجة توترات فردية وعشائرية، وقال إن حكومة دمشق تنفذ تعهداتها ولم تخطئ وعليها مساءلة المتورطين في هذه الأحداث.

وأضاف باراك: 'أمريكا تتفاعل مع التطورات في السويداء بقدر من القلق والألم والمساعدة وما حدث في سوريا مؤخرا أمر مروع'.

وعلى صعيد متصل بالشأن السوري، شدد باراك على الحكومة السورية الحالية أن تقوم بدمج الأقليات في البلاد لتأخذ دورها في السلطة، قائلا: 'من المهم لسوريا دمج الأقليات بالسلطة'.

المصدر: وكالة 'نوفوستي'